الحب بين الزوجين…

 الحب ...

مأخوذة من الحب وهو جمع حبه وهي لب الشي واصله

 القلب 

هو كيان الانسان ولب ومستودع الحب
كذلك الحب …
هو اصل ولب الحياة …وصمام الامان لبقائها …بإنشاء قواعد الحياه السعيدة المشتركه مع النصف الاخر
والحرص على الإبداع بفن التعامل الراقي مع الشخص المحبوب …

♥️علامات الحب الحقيقي بين الزوجين

❤️ اولا …..اللهفة

وإن لم يكن بشكل مستمر ولكن متجدد من حين لأخر فعودتها مجددا بعد فتورها يشير الى ان الحب مازال موجود…

❤️ثانيا…..اقتسام الهموم مع الشريك

إشارة واضحه للحب لأن الشخص القريب والمحبب أول من تفكر ان تبوح له
وخاصة ان كان الشريك من ذوي الحكمه والخوف من الله وصاحب قيم فهو خير من تبوح له مافي النفس وتقتسم الهموم معه،،
وضرب لنا خير مثل في ذلك
الرسول صلى الله عليه وسلم في صلح الحدبيه عاد الى زوجته ام سلمه رضي الله عنها يقاسمها همه إذا امر المسلمين بأن يقوموا وينحروا الهدي ثم يحلقوا تحللا من الاحرام قبل العوده الى المدينه فلم يستجب احد غاضبين لعدم فتح مكه ،،

دور ام سلمه رضي الله عنها طرحت الفكره للرسول صلى الله عليه وسلم فقالت …يارسول الله لقد حملت نفسك امرا عظيما في الصلح ورجع المسلمين من غير فتح لذلك مكربون
ولكن اخرج يارسول الله وابدأهم بما تريد فأن روأك فعلت تبعوك
فخرج صلى الله عليه وسلم ولم يكلم احد فنحر هديه ودعا حلاقه فحلق فلما راى المسلمين ذلك اسرعوا الى الهدي فنحروا وحلقوا
ولهذا انقذت ام سلمه رضي الله عنها برجاحة عقلها وفكرها الثاقب المسلمين من مخالفة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم..

❤️ثالثا……فن إدارة الخلافات الزوجيه والقدرة على تجاوزها

الاختلاف يكون أمرا طبيعي جدا لاسيما في السنوات الخمسه الأولى للزواج لأن الاختلاف سنه من سنن الحياة ..
ولأن كل شخصيه سمات وأراء ومعتقدات ووجهات نظر ..
اضافه الى ان البيئه وتأثيرها التى تربى بها حيث قد يكون كل من الزوجين من بيئه مختلفه عن الاخر…
كيف للزوجين ان يتجاوزا هذا الاختلاف بنجاح …

لكل شيء في الحياه حكمه أرادها الله تعالى وبما أن الاختلاف سنه من سنن الحياه فلابد ان ننظر الى الجانب الايجابي والحكيم الذي اراده الله في الاختلاف ..

توظيف الاختلاف لصالح الزوجين والحياة الزوجيه ..

ان لكل من الزوجين نقاط ضعف ونقاط قوه فيصبح كل طرف يكمل الطرف الاخر ..

المهم هناء مراعاة الامور التاليه :

1…..امتلاك كل من الزوجين رغبه صادقه وهدف مشترك ومحدد وهو الوصول الى السعادة الزوجيه والاستقرار الاسري مع الطرف الاخر ..

٢….توفر الحوار والنقاش البناء للتواصل الفكري ..والروحي …

٣….يجب تقديم بعض التنازلات من كل من الطرفين دون إهانه لاحد الزوجين…
حيث أن العلاقات قائمه على الاخذ والعطاء وليس من حق اي طرف ان يأخذ دون ان يعطي او يعطي دون ان يأخذ ..
لا عنصريه في الاسلام وفي العلاقات
والعنصريه ..ان يعرف الشخص ماله ولا يعترف بما عليه وما على الطرف الاخر ولا يعترف بما له ..
فذلك يخل بالميزان العادل والحدود الربانيه
قال تعالى ( ومن يتعدى حدود الله فأولئك هم الظالمون )

٤ ….محاولة الالتقاء عند نقطه ترضي الطرفين وتحترم كل من هما ..

❤️ رابعا …المناوشات الخفيفه المتباعده

من علامات الحب لأن الشخص البعيد لا تحدث بينك وبينه اي مناوشات لأنه لا علاقه له بك اصلا ….
بما ان الشخص القريب الذي تقاسمه معه يومياتك وتفاصيل حياتك ووجهات نظرك …
المناوشات امر طبيعي دليل على الحب

❤️ خامسا… الطموح المشتركه

الحياة الزوجيه ماذا تعني لك إذا أن
الزوج يقول شريكة حياتي …..
والزوجه تقول شريك حياتي …
فماذا تعني الشراكه في الحياة الزوجيه ..؟
تعني شراكة وحدة الهدف لدى الزوجين والتخطيط للمستقبل وادارتها بجميع جوانبها الايجابيه والسلبيه …
وحيث ان لكل طرف نقاط ايجابيه وسلبيه نقاط ضعف ونقاط قوه بهذا يصبح كل طرف مكمل للأخر فالعلاقه بينهما علاقه تكامليه ..والحياة واحده

الحياة الزوجيه بدون هدف مشترك وطموح مشترك فهي حياه فارغه خاليه من المتعه والأمان حياة مصابه بالشلل .
يحبب لدى بعض الازواج والزوجات أن يكون في عزله مع نفسه مستبد برأيه وتوجيهاته في الحياه الزوجيه
وحريص على ان يكون هو الجانب المسيطر ويمتلك زمام الامور والتحكم بها …دون مراعاة الطرف الاخر .
لا يعلم انه هو في كفة الخسران ولا يقل عن الطرف الاخر …حيث ان التعاون والتشارك يعمق الشعور بالقرب ويلبي حاجات الطرفين على حد سوء بالاحترام والتقدير وضمان الحصول على السعادة والنجاح في المستقبل …

إذا ان انعزال احد الزوجين بقلبه وعقله وعمله يسبب اذى نفسي يلحق الطرف الأخر يولد الشعور بالإحباط وعدم الأمان والالم والبرود والجفاف بالتالي الاضطراب النفسي والجسدي
وهذا ينعكس على سير نجاح العلاقه الزوجيه وسعادتها .

يؤكد التشارك الرغبه في البقاء معا مما يشبع لدى الزوجه الاحساس بالأمان والثقه مع الزوج ويمد الزوج بالطاقه والقوة والعزيمة …
إذا ان الزوج بالنسبه للزوجه هو القوامة والقوة
والزوجه بالنسبه للزوج الحب والجمال والمشاركه..

 وبهذا يحصل التكامل في العلاقه 

بأاحساس المراة بنوثتها بشعورها بالحب والجمال والاحترام
ويكمل شعور الرجل برجولته بذوبان الانثى برجولته وقوته وقوامته

انواع التشارك :

الجانب الديني
الايماني …العاطفي ..الاجتماعي ..
الاسري ..المادي …الخ..

? الهدايا بين الزوجين

اللفتات البسيطه …

الهديه…
لغة من لغات الحب البسيطه التي تحمل الكثير من الكلمات
والتي توحي بالحب والإهتمام لأن الحب بين الزوجين يحتاج الى رعايه واهتمام
.
ولأن الهدف من العلاقه الزوجيه

ومن اي علاقه هو الشعور بالسعاده
والاستقرار النفسي والعاطفي والمعنوي

الهديه لغة بسيطه وفريده 

تولد الشعور العميق بالعاطفه وتولد طاقه ايجابيه عاليه جدا لتجديد العلاقه الزوجيه وكسر الملل و الروتين ..
وتعمل على سير العلاقه وتقدمها وتطويرها بشكل ناجح وفعال مما يولد الشعور بالرضى

      الهديه والاعتذار

قد تكون الهديه نوع من انواع الاعتذار الذي يجعل حل الخلافات بسهوله ويسر

      القيمه الحقيقيه للهدايا 

الهديه لا تقاس بقيمتها الماديه وشكلها الخارجي عند معظم الأزواج،،
بقدر قيمتها المعنويه العاليه جدا ورسالتها العميقه الذي تتضمنها
فهي من المفاجأت الساره التي تعمل على ادخال السرور والبهجة بقلب الشريك …
فجميع الزوجات تعشق الهدايا فالمرأه
بطبيعتها الانثوي الذي فطرت عليها حساسه ولطيفه ….تحب الرجل الذي يحتويها ويهتم بها ويعبر عن حبه
بعكس الرجل
الذي بطبيعته اقل عاطفه وحساسيه فهو اكثر شعورا بالمسؤليه …
مما يجعله لا يعبر عن حبه بالكلمات إلا القليل …القليل
والهديه تجعله يعبر عن حبه بشكل مادي( الهدية ) ..وبهذا يتبادل المشاعر الايجابيه مع الزوجه،،

هذا لا يعني عدم تقديم الهديه للرجل
كذلك للهديه تاثير مباشر على الرجل ..
فهو يرى الهديه انها محاوله للتقرب وتقويه العلاقه ونجاحها
بالتالي …
فهي مهمه كذلك للرجل

فالغرض النهائي للهديه هو توطيد الحب وزيادة العلاقه الرومانسية بين الزوجين ..

بقلم \ أ …إينا الحياني


Posted

in

,

by

Tags: