بقلم الكاتبة /أ. إينا الحياني

السرقه عند الأطفال :

هو أخذ الطفل شيء يروق له ومحاوله إمتلاكه …..بدون وعي منه وادراك لمفهوم السرقه وأن المسروق أو الماخوذ يخص شخصا أخر

  قلق الوالدين 

(من مشكله السرقه )

قد ينتاب الوالدين قلقا من قيام أطفالهم بالسرقه
وقد يوجهون أصابع الإتهام ..الى سوء تربيتهم أو انه سلوك ناتج عن خلل نفسي لدى الطفل ..

نقول لكل أم وأب

أن مسألة السرقه عند الأطفال شيء طبيعي ومشكله بسيطه وحلها سهل …

أول الحلول …
هو التحلي بالهدوء والصبر …والقدرة على التعامل مع المشكله بحكمه حتى تمر بسلام
لأن التعامل معها بشكل خاطئ يضاعف المشكله ويتسبب من مشكله واحده الى مشكلات عديدة منها الكذب والعناد وعصيان الأومر …

ثانيا…..
هو عدم اللجوء الى الضرب والعنف وليعلم الوالدين أنهم المربيين والموجهون و هدفهم التربيه والتوجيه والتهذيب واصلاح الطفل ….
ومساعدته على معرفه مبادئ وقيم الحياة
والطفل ليس مجرما بل مازال غير مدركا لمبادئ الحياة وقيمها ….
ولا يعي معنى السرقه واضرارها على نفسه واهله ومجتمعه …
غير قادر على التميز بين السرقه وغيرها…..

ثالثا….
على الأباء بنا علاقه وثيقه مع أبناءهم علاقه صداقه قائمه على الحوار والحب تجعل الطفل ….يشعر بالأمان لكي يتكلم ويحكي كل ما يدور في نفسه وما يشعر به …وماحدث له بعيد عن منطق الترهيب والتخويف
قل الحقيقه أو…..أو….أو…..وعيد بالعقاب …

رابعا ….
اجعل طفلك يشعر بالأمان بوجودك …بوجود من يفهمه هذا يجعله يواجهه مشكلته ويتعلم منها ،،فأنه
يخرج منها بدرس مفيد لمستقبله وحياته
هذا الشعور…..وهذا الأسلوب من الأباء يجعل الطفل يلجأ الى الأباء والأمهات أذا اقدم على خطأ …..دون خوف أو تردد فأنت موووووجود دائما لمساعدته….. وتنويره وتعليمه وتدريبه وتشجيعه …

وفي كثير من الأحيان يحتاج المربي الى توجيه نفسه وتعديل سلوكه قبل أن يعدل من أطفاله

ينصح الأباء بقراءة الكتب وأخذ دورات واستشارات التربوين …

التدليل الزايد ….

بأعطاء الطفل كل ما يتمناه دون إدراك من الوالدين بما يحتاجه الطفل …ومالا يحتاجه
ماهو ضروري ..وماهو غير ضروري
بهذا الأسلوب التربوي المعتمد على التدليل يغرس بالطفل الأنانيه ويتساهل الوالدين بهذا الدلال ….
بحجة…
الخوف على مشاعر أطفالهم ..وحزنهم والأستسلام لبكائهم ….
أو الألحاح منهم فيلجأون الى أرضائهم وتقديم اسرع الحلول..

وهذا يعطي الطفل مساحه كبيره من الحريه ويعطيه قدر كبير من التسلط …
ويغرس فيه الأنانيه والغرور …والكبرياء وغياب الشعور بالمسؤليه …وانعدام الثقه وبالتالي ….
ضعف الشخصيه

فعند حصول أمر …استدعى الوالدين للمنع أو الرفض لطلب من طلباتهم يلجاء الطفل فيها …للسرقه
للحصول على ما يريد
فتمد …ايديهم لكل ما يروق لهم ولم يستطيعوا الحصول عليه ..
لأنهم يفقدون القدره على ضبط انفسهم للحصول على شي يرغبون به بشده ومقاومته ..

? الحل لمشكله التدليل الزائد ؛

لابد من علاج هذا التدليل قبل فوات الأوان …لأن التدليل سيولد شخصيه مؤذيه لنفسه …وللأخرين

واستبدالها بشخصيه متزنه ،، مرنه ،، مهذبه …

أولا…
وضع حدود لطلبات الطفل ماهو مسموح وماهو غير مسموح …
مع التوضيح
والشرح والبيان لهم ..

ثانيا…
تجاهل اصرار الطفل والحاحه ..وعدم الإستسلام لدموعه وغضبه …وإذا تمادى بالبكاء والألحاح يسحب شيء من أغراضه المحببه إليه هكذا سيتعلم أن البكاء لافائدة منه ..ولا يصل لنتيجه …

ثالثا …
أن نغرس فيه حب المشاركه مع أخوانه واصدقائه …بالعب إذا رفض اخذ منه الغرض ومنعه منه لفتره….

رابعا… .
الزام الطفل ببعض الواجبات والأنشطه كتنظيف غرفته ترتيب أغراضه ..وعلميه أن الواجبات جزء من الحياة لا يمكن الهروب منها …

خامسا….
عمل جدول للطفل وتحديد مواعيد نومه وساعات المذاكره وساعات اللعب حسب احتياجاته العمريه…

? غياب مفهوم الملكيه
الملكيه….
تشمل جميع ما يمتلك الشخص من حقوق وممتلكات

مفهوم الملكية عند الأطفال :

حب التملك موجود عند الأطفال وهذا شي طبيعي أن يأخذ الطفل الشىءالذي يلفت إنتباهه كاسلوك فطري ..
ليس بقصد السرقه …وليس له أي معنى غير أنه يكون سعيدا بامتلاك الشيء الذي يروق له…
وهذا غالبا يحدث في المراحل الأولى من الدراسة ..

? الحلول….

واجب الأباء والأمهات التوضيح للأبناء بطريقه يسودها الحب والتفاهم والإقناع ….
وبشكل مبسط وواضح
مفهوم الملكيه …
ماهو….. الشيء الذي تمتلكه
وماهو ….الشيء الذي
لا تمتلكه؟؟

إذا كان في المنزل اخوه متقاربين بالسن غالبا ما تحدث منازعات على ملكية الأشياء كالالعاب …ونحوها
فهنا يتعلم الطفل ملكية الأشياء التى تخصه فقط ….
وما هو ملكه وما هو ملك لغيره ..
وهكذا تنمي لدى الطفل حقوق الملكيه …

ضرورة تشبع حاجة ورغبة الطفل في التملك وهذا حق من حقوقه أن توفر له ما تشبع حاجاته النفسية والإستكشافيه بعيدا عن حاجات الغير
في كثير من الأحيان يروق للطفل اشياء تنال إعجابه يمنعهم الأهل وهم لا يشعرون بأهميتها عند الطفل بحجة انها غير ضروريه غير مهتمين بتشبع حاجات الطفل بما هو مناسب لفئته العمريه والبيئه والإجتماعيه سوء من المصروف او الألعاب ….ونحوها ما تشبع حاجه التملك عند الطفل ..

تكرار الأمر والاستمرار باتوضيح ..لأن الطفل في مرحلة تدريب وتعليم …وفهم للقواعد الاساسيه في الحياة ..

يجب أن يكون الوالدين قدوه حسنه امام اطفالهم فاطفل يتأثر بالبيئة المحيطه فهو مازال يتمتع بنفس طاهره نقيه لا تعرف معنى السرقه …
فأذا احضر احد الوالدين شيء من العمل او الأهل او الجار للبيت فعليهم ردها و الطفل يسمع ويرئ وهكذا يتعلم الطفل ؛

إعادة الأشياء الى اصحابها عند إستعارتها ،،
وعدم اخذ شيء إلا بإذن صاحبها…

?المعاناة من الحرمان المادي والمعنوي

إذا كان الطفل من بيئه فقيره وبالأخص إذا كان يتيما فهو كا أي طفل له احتياجات ورغبات كالأكل والملبس والألعاب والنقود والأجهزه الاكترونية ووووووووالخ ولكنها غير مشبعه ….
قد يتولد له الشعور بالدونيه والنقص بأنه أقل شأنا من الأخرين من الأطفال …
فتصبح الأحاسيس والأفكار والمشاعر السلبيه ملازمه له…
وتصاحب هذه المشاعر الخوف و الضعف والعجز والإحباط وقله الثقه بالنفس …

فيصبح بين خيارين …

إما أن يلجأ الى السرقه والعدوان لتعويض ما ينقصه ليشعر بالقوة والثقه ويعالج مشكلته الذي فرضتها الضروف عليه وإثبات ذاته أمام زملأئه بأنه ليس اقل منهم وقادر على مجاراتهم في النفقات الماليه والمكانة الأجتماعية…

أو أنه بسبب عجزه وعدم قدرته على التوافق والتكيف يلجأ الى الإنسحاب والإنطواء …..
والمشكله الكبرى هنا
إذا استمر هذا الشعور سايؤدي الى العيش بوحده وإنطواء طيله حياته فيصاب بأمراض نفسيه واضطرابات بالشخصيه ومشكلات سلوكيه من القلق والاكتئاب والعصبيه الزائده والإحساس بالعجز والضعف والنقص ويصبح عاجزا عن تحقيق اهدافه بالحياة..

? الحلول ....

التواصل الإيجابي مع الطفل
والإستماع الى كل ما يجول بخاطره ومناقشته وجعله يشعر بالحب والإحترام …اهم الخطواط لتعزيز الثقه

  • علم طفلك بأن الله عدل بتوزيع الحظوظ والأرزاق وليست كل الارزاق المال فقط قد يعطي طفل المال ..وطفل اخر يعطيه الذكاء وهكذا …
    وأن الله اعطى كل فرد مميزات خاصه به وكل انسان لديه نقاط ضعف ونقاط قوووووه..
  • ساعد طفلك على اكتشاف وتقبل ما اعطاه الله من مميزات في شخصيته …اهم الخطوات لتعزيز الثقه
  • ذكر طفلك بنعم الله تعالى له وما اعطاه من مميزات في شخصيته وحياته لم يعطيها لمن امتلكوا المال …
  • القيمه الحقيقيه
    علم طفلك ان قيمته ليس فيما يمتلكه من مال بل قيمته الحقيقيه في سلوكه وشخصيته واستقامته..
  • التعزيز
    عزز لدى الطفل نقاط القوة لديه وأنه قادر على النجاح والإبداع وتحقيق كل احلامه واهدافه …
  • مواجهة التحديات
    علم طفلك مواجهة التحديات مهما كانت صعبه بكل ثقه ومعنويات عاليه واجعل من النقاط الذي يشعر بها بالضعف والنقص مصدر للقوة والنجاح …
  • قصص الناجحين
    اطلاعه على سير قصص الناجحين …وكيف تحدوا الصعاب ..
  • الإيجابيه في التفكير

علم طفلك أن يفكر بإيجابية …
إعطائه بعض الوقت بشكل يومي اجعله يتكلم بكل ما في نفسه ويجول ما بخاطره وناقشه
الأطفال وحدهم غير قادرين على حل ومواجهة مشكلاتهم يحتاجون الى مساعده الأباء والأمهات..

التواصل الجيد مع الطفل يشعره بالإحترام والحب …ويجعله يتصرف بثقه مع زملائه والبيئه المحيطه …

? غرس القيم الإسلاميه

الأطفال هم عباد الرحمان ….وهبه من الله تعالى لعباده
قال تعالى-
(وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً ۖ وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ )

هم البشرى

(يا زكريا إنا نبشرك بغلام )

هم قره العين

قال تعالى –
(رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا)

كل إنسان همه الأول إسعاد إبنه يبذل الغالي والرخيص يطعمه ويسقيه ويكسوه ويعتني بصحته ….وكل اموره
لكن لابد أن نعتني بعقيدته واستقامته وطهارته
لا يرتقي الإنسان عند الله إلا اذا اعتنى بدين ابنائه
تربيه الأبناء تربيه إيمانيه واجب ديني علينا
قال تعالى (يوصيكم الله في أولادكم )

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ )

الأولاد هم الورقه الرابحه مهما جمعت من الأموال وارتقيت أعلى المناصب وكان ابنك منحرفا فأنت اشقى الناس
من يتقي الله في تربية أبنائه يجعل له الله مخرجا من عقوقه..

 السرقه

قال رسول الله صل الله عليه وسلم (أكرموا أولادكم وأحسنوا ادبهم )

غرس القيم الإسلاميه وأهمها الأمانه
وأنها صفة يحبها الله تعالى وأمرنا بها وحملها لنا وهي صفة أهل الجنه
معيه الله عز وجل
بين لطفلك أن الله تعالى معانا في كل وقت ومكان يرانا حين لا يرانا احد ايات تدل علي معية الله للأنسان في اي زمان ومكان
ومراقبة كل أفعاله…
قال تعالى –
وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ)

( يعلم السر وأخفى )

أن الله تعالى جعل لكل إنسان ملكان رقيب وعتيد ملك يكتب كل اعمالنا من خير وشر وستعرض علينا كل ما كتبه الملكان ..

كما نهتم بتربية الأبناء على التربيه الإيمانيه والأخلاقيه نحرص على التربيه الإجتماعيه والنفسيه فهم قرة العين
تعلمه العادات الإجتماعيه الجيده وبأن المجتمع للجميع ليس للفرد
ومساعدة أن تكون له رفقه صالحه وصداقات وتعليمه أهمية الإنتماء والإندماج مع غيره من الصحبه
مع الحرص عن البعد من الصحبه السيئه لأن الصاحب ساحب وتأثير الصاحب ٦٠%
بينما تأثير الوالدين والأسرة والمدرسه والمجتمع ٤٠%

? عاقبة السرقه ؛

التوضيح للأبناء عاقبة السرقه واضرارها عليه وعلى اهله ومجتمعه ..

السارق والسارقة فقطعوا ايديهم

أن يخاف ويتقي الله  تعالى سيرزقه من حيث لا يحتسب 
الدعاء 

إذا احب شيء عليه أن يسأل الله قبل أي احد

( إدعوني استجب لكم )

المؤمن متميز بأخلاقه

له قيم ومبادئ لا يخالفها مهما كانت المغريات ..

? السارق والمجتمع

أن المجتمع ينبذ السارق ويبتعد عنه اهله واصحابه واصدقائه

وأن الإنسان الأمين يحبه الله والناس ويحصل على مكانه عاليه واحترام وتقدير الأخرين

 المعاصي تزيل النعم 

أن الذي يسرق حاجات الناس تزول نعم الله عليه يسرق القليل ويضيع القليل والكثير
لأن المعاصي تزيل نعم الله تعالى

الأطفال غراس الأمل وقطوف المستقبل وزهوز وبراعم الأمه الإسلاميه

أن أولادكم أفضل كسبكم
تربية الأبناء تحتاج الى جهد ووقت ومتابعه وتوجيه وأن طال الوقت

لابد من إعطاء الأبناء وقتا بشكل شبه يومي لتوجيهم وتعريفهم مبادئ ومنهج الحياة كل وقت يمتص الوقت على حساب الأولاد هو خساره الغى أبوتك والغى تربيتك والغى توجيهك

فعندما نهمل توجيه الأبناء وغرس قيم العقيده والإستقامه والطهاره كأنك قتلته وهو اشد من القتل
لأنه يقع في فتنة الحياة

( والفتنة أشد من القتل )

وقال رسولنا الكريم عليه صلوات الله

  • حديث عبد الله بن عمرو بن العاص-رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله ﷺ: كفى بالمرء إثماً أن يضيّع من يَقُوت..