تعتبر العشر الأوائل من ذي الحجه من افضل ايام الدنيا،، لانها ايام مباركه طيبه، وذلك لفريضه الحج وهي الركن الخامس من اركان الاسلام،، يستقبل الله عباده المؤمنين وذلك في يوم عرفه حيث يجتمع حجاج بيت الله علي جبل عرفه رافعين أيديهم يدعون الله ويهللون ويكبرون ويلبون ويوحدون،، بأنه لا اله الا الله وان الملك والوهيه الا لله لايشركه احد في العباده ..
لبيك الله هم لبيك، لبيك لاشريك لك لبيك ان الحمد والنعمة لك والملك لاشريك لك…

{وَالْفَجْرِ. وَلَيَالٍ عَشْرٍ. وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ. وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ} [الفجر‏:1- 4]. هذه الآيات القرآنية الأربع جاءت في مطلع سورة الفجر‏،‏ وهي سورة مكية‏،‏ وآياتها ثلاثون‏ (30)‏ بعد البسملة‏،‏ وقد سميت بهذا الاسم لاستهلالها بالقسم بالفجر‏ (وقتا وصلاة‏). ويدور المحور الرئيسي لهذه السورة المباركة حول عدد من ركائز العقيدة الإسلامية‏،‏ شأنها في ذلك شأن كل السور المكية‏،‏ وأشارت سورة الفجر كذلك إلى عدد من صور العقاب الذي نال أمما سابقة كانت قد كفرت بأنعم ربها فعاقبها الله تعالى جزاء كفرها‏،‏ كما ألمحت إلى بعض الأحداث المصاحبة ليوم القيامة‏،‏ وإلى ما سوف يتبعه من بعث‏،‏ وحشر‏،‏ وحساب‏،‏ وجزاء‏،‏ وخلود إما في الجنة أو في النار‏.

قال الرسول صل الله عليه وسلم
(مامن أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه من العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد )
عشر ذي الحجة من أفضل الأيام وأعظمها عند الله تعالى، فقد أخرج البزار بسند حسن، وأبو يعلى بسند صحيح -كما قال المنذري في الترغيب والترهيب- عن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “أفضل أيام الدنيا العشر -يعني عشر ذي الحجة-” قيل: ولا مثلهن في سبيل الله؟ قال: “ولا مثلهن في سبيل الله، إلا رجل عفر وجهه بالتراب”.
فينبغي للمسلم أن يكثر من الأعمال الصالحة في هذه الأيام الفاضلة، فإن العمل الصالح فيها محبوب عند الله تعالى، كما في صحيح البخاري وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما العمل في أيام أفضل منها في هذه. قالوا: ولا الجهاد؟ قال: ولا الجهاد، إلا رجل خرج يخاطر بنفسه وماله، فلم يرجع بشيء.

ويلي القسم بالفجر قسم آخر يقول فيه ربنا تبارك وتعالي: {وَلَيَالٍ عَشْرٍ} وهي الليالي العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك وفيها ليلة القدر التي أنزل الله تعالى القرآن الكريم فيها‏، ‏ولذلك يصفها بأنها ليلة مباركة: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ} [الدخان‏: 3] وبأنها خير من ألف شهر: {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ} ‏[‏القدر‏:3]‏، ووصفها رسول الله صلي الله عليه وسلم بقوله الشريف‏:‏ «ليلة خير من ألف شهر‏،‏ من حُرِم خيرها فقد حُرِم‏» (صحيح الجامع: 55)،‏ وقوله‏:‏ «من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه‏» (البخاري)

وتعتبر من أفضل الأيام عند الله تبارك وتعالى كما روى الشيخان عن ابن عباس، الحديث الذي ذكرته هذا: «ما من أيام أحب إلى الله تعالى العمل الصالح فيهن من هذه الأيام»، يعني: الأيام العشر…

لماذا فضل الله تبارك وتعالى العشر من ذي الحجه ؟

أولا: التفضيل والتخصيص والاجتباء شأن إلهي، من شأنه سبحانه وتعالى أن يفضل بعض الأيام على بعض، وبعض الشهور على بعض، وبعض الساعات في الليل والنهار على بعض، كما يفضل بعض الأماكن على بعض.

لماذا فضل المسجد الحرام على المساجد الأخرى؟

وفضل المساجد الثلاثة -المسجد الحرام، والمسجد النبوي، والمسجد الأقصى- على سائر المساجد في العالم، ولا تشد الرحال إلا إلى هذه المساجد الثلاثة، وجعل الصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة فيما عداه من المساجد إلا في المسجد النبوي والصلاة فيه بألف صلاة، والمسجد الأقصى والصلاة فيه بخمسمائة صلاة…..