س – لا أشعر بالأمان في المنزل. فماذا يمكن أن أفعل؟
إذا كنتِ تواجهين عنفاً، فقد يكون من المفيد التواصل مع عائلتك وأصدقائك وجيرانك، أو الاتصال بالخط الساخن لطلب الدعم، أو التماس الدعم من الخدمة الإلكترونية المخصَّصة للناجيات من العنف إذا كانت وسيلة آمنة. ويمكنكِ الاستفسار عما إذا كانت الخدمات المحلية (مثل دور الإيواء أو خدمات الاستشارة) متاحة والتماس المساعدة منها في حال توافرها.
وينبغي لكِ وضع خطة تضمن السلامة في حال تصاعد العنف ضدك أو ضد أطفالك. ويتضمن ذلك تحديد جار، أو صديق، أو قريب، أو زميل، أو مأوى تتوجهين إليه في حال احتجتِ إلى مغادرة المنزل على الفور للحفاظ على سلامتك. وجهِّزي أيضاً خطة لكيفية الخروج من المنزل بأمان وكيفية الوصول إلى هذا الملاذ (مثل وسيلة النقل). واحرصي على توافر بعض الأشياء الأساسية (مثل وثائق الهوية والهاتف والأموال والأدوية والملابس)، واحتفظي بقائمة بأرقام الهاتف في حالة الطوارئ. وإن أمكن، اتفقي مع أحد الجيران الموثوق بهم على رمزٍ بحيث يمكنه الوصول إليكِ من خلاله لمد يد العون في حالة الطوارئ.
س- أحتاجُ إلى عناية طبية بسبب التعرُّض للعنف. مَن يمكنه مساعدتي وأين أذهب؟
إذا احتجتِ إلى عناية طبية عاجلة، اطلبي سيارة إسعاف أو اتصلي بالخدمات الصحية الطارئة في بلدك. وإذا كنتِ بحاجة إلى أي دعم آخر، اتصلي بخدمة متخصصة، إن وُجدت، أو بأحد مقدمي الخدمات الصحية.
أشعر بالأمان، إلا أنني أعاني من مشكلات نفسية/جنسية/اجتماعية/ صحية بدنية طويلة الأمد بسبب العنف.
س- فهل هناك أي شخص يمكن أن يساعدني أثناء جائحة كوفيد-19؟
احرصي على الحد من مصادر الإجهاد والتوتر قدر الإمكان.
حافظي على التواصل مع أفراد الأسرة والأصدقاء، واطلبي الدعم منهم عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية، وما إلى ذلك.
حاولي الحفاظ على روتينك اليومي، وخصِّصي وقتاً للنشاط البدني والنوم.
مارسي تمارين الاسترخاء (مثل التنفس البطيء، والتأمُّل، والاسترخاء التدريجي للعضلات، وتمارين التأريض[1]) لتخفيف حدة الأفكار والمشاعر المجهِدة.
شاركي في الأنشطة التي ساعدتكِ في الماضي على التعامل مع الشدائد.
التمسي المعلومات المتعلقة بمرض كوفيد-19 من مصادر موثوق بها، مع تقليل الوقت المستغرَق في متابعة الأخبار (على سبيل المثال، مرة إلى مرتين في اليوم، بدلاً من المتابعة كل ساعة).
اطلبي الرعاية من أحد مقدمي الرعاية الصحية المُدرَّبين بشأن الأعراض والحالات المَرضية، بما فيها الإصابات التي تحتاج إلى رعاية طبية. وقد يكون من الصعب الحصول على الرعاية الصحية القائمة على التواصل الشخصي في الوقت الحالي بسبب القيود المفروضة على التنقل والضغط على النُّظم الصحية. وفي هذه الحالة، يمكنكِ استكشاف الخيارات المتوفرة في منطقتك والبحث عن بدائل، بما في ذلك المعلومات والدعم المقدَّمَيْن عبر الهاتف أو عبر الإنترنت.
وإذا كنتِ تتلقين حالياً الرعاية الصحية والدعم بشأن المشكلات المتعلقة بالعنف، يمكن مواصلة ذلك أثناء جائحة كوفيد-19 وإن كان عن بُعد عن طريق الهاتف أو عبر الإنترنت إذا كان ذلك ممكناً ومناسباً لاحتياجاتك الصحية.
[1] الصفحة 70 من الكتيّب السريري الصادر عن منظمة الصحة العالمية
س- أشعر بالقلق على شخصٍ أعرفه. فكيف لي أن أساعده؟
إذا كنتِ تعرفين شخصاً يعاني من علاقة مسبِّبة للإيذاء، أو تشعرين بالقلق إزاءه، إليكِ بعض الأمور التي يمكنكِ القيام بها:
داومي على التواصل المنتظم مع هذا الشخص للاطمئنان على سلامته، مع التأكد من قدرته على التواصل معكِ على نحو آمن. وابحثي عن أفضل طريقة للتواصل معه على افتراض أن مرتكب العنف يمكنه رؤية الاتصالات الجارية بينكما أو سماعها أو رصدها. ويمكنكِ إرسال رسالة قصيرة أو رسالة عبر البريد الإلكتروني أو وسائل التواصل الاجتماعي، بطريقة تحافظ على سلامته. وليكن تواصلك معه متحفَّظاً عند وجود مرتكب العنف في المنزل حتى لا يتعرّض لمزيد من الأذى. وينبغي التحقق في كل مرة لأن الوضع قد يتغيَّر.
استكشفي الخدمات المقدَّمة للناجيات من العنف ضد المرأة (مثل دور الإيواء، والخطوط الساخنة، وخدمات الاستشارات، والمنظمات غير الحكومية المعْنية بالمرأة) التي تعمل أثناء جائحة كوفيد-19، وانشري هذه المعلومات عبر شبكة علاقاتك ووسائل التواصل الاجتماعي. ولا ينبغي تقديم هذه المعلومات مباشرةً إلا إذا كان بإمكانك تقديمها بتحفُّظ دون أن يكتشف مرتكب العنف ذلك.
في حال احتاج شخص تعرفينه إلى مساعدة عاجلة لأي سبب، فكوني على استعداد للاتصال بالخدمات الصحية الطارئة في بلدك أو الشرطة أو المركز الصحي أو الخط الساخن.

س- أريد الإبلاغ عن حادثة عنف أثناء جائحة كوفيد-19. فماذا ينبغي أن أفعل؟
إذا كنتِ ترغبين في الإبلاغ عن حادثة عنف، فينبغي لكِ اتباع الإرشادات المُتبَعة في بلدك بشأن كيفية الإبلاغ عن العنف والاتصال بالخدمة التي من المرجَّح أن تحصلي من خلالها على استجابة تُركِّز على الناجيات. وتُقرر بعض البلدان استثناءات من القيود المفروضة على التنقل للإبلاغ عن العنف على وجه التحديد. وتذكَّري أن الإبلاغ قد يُعرّضكٍ لخطر أكبر، لذا تأكدي من أن لديكٍ خطة للحفاظ على سلامتكِ.
وقد تواجهين صعوبة نفسية أو عاطفية في الإبلاغ. لذا ينبغي التماس الدعم من الأصدقاء أو مَن تربطكِ بهم علاقات أو الجيران أو الزملاء أو خدمات الدعم المحلية للناجيات من العنف.
س – ألحقتُ الأذى بزوجتي (وأطفالي) أو أخشى أن أؤذيهم بأقوالي أو أفعالي. فكيف لي أن أتوقف عن ذلك؟
إذا شعرت بالغضب أو الانزعاج الشديد، انتقل إلى غرفةٍ أخرى، إذا أمكن، أو اخرج لأخذ نفَسٍ عميق.
عُدّ حتى عشرة مع الزفير والشهيق حتى تشعر بمزيد من الهدوء. عُدّ تنازلياً بدءاً من 10، أو افعل أي شيء آخر قد يساعدك على الحفاظ على هدوئك.
تحدَّث إلى صديق موثوق به أو قريب أو أحد علماء الدين، واطلب المساعدة، عند الضرورة، من الخدمات الصحية المحلية أو الخدمات التخصصية إن وُجدت.
لاحظ أن جميع أفراد عائلتك يعانون من الإجهاد والتوتر أثناء هذه الفترة.
تحلَّ باللطف والصبر في أقوالك وأفعالك.
احرص على الحد من تعاطي المسكرات قدر الإمكان.
ومن المرجَّح أن تؤدي التدابير الحالية للتصدي لجائحة كوفيد-19، مثل القيود المفروضة على التنقل، فضلاً عن عدم الاستقرار المالي الناجم عن الأزمة، إلى زيادة الإجهاد والتوتر اللذين تعاني منهما. وهذا أمر طبيعي، ويمكنك التحكم في رد فعلك. فلتتخذ التدابير اللازمة لضمان تعاملك مع الإجهاد والتوتر بطريقة محترمة وآمنة لك ولعائلتك. وينبغي لك التحلّي باللطف مع نفسك وزوجتك وأطفالك وجميع أفراد العائلة الآخرين.
س- أنا عامل صحي. كيف يمكنني مساعدة الناجيات من العنف أثناء جائحة كوفيد-19؟
ثَمّة أشياء يمكنك القيام بها، بصفتك عاملاً صحياً، من شأنها المساعدة في التخفيف من آثار العنف على النساء والأطفال في أي وقت، بما في ذلك أثناء جائحة كوفيد-19.
ورغم أن وقتك ومواردك قد يُستنزَفان أثناء حالة الطوارئ الصحية، يقع على عاتقك واجب تقديم الرعاية للنساء اللاتي قد يطلبن منك المساعدة – غالباً لمعالجة الأذى البدني والنفسي الناجم عن العنف. وقد تحتاج إلى إجراء تعديلات على كيفية تقديم الخدمات إذا لم تكن الرعاية المباشرة ممكنة. واعتماداً على مواردك، يمكنك التفكير في استخدام الهاتف المحمول أو رسائل الواتساب أو غيرها من قنوات الاتصال لتقديم الدعم، مع الحرص دائماً على القيام بذلك بطريقة آمنة للناجيات. وينبغي التواصل بانفتاح مع النساء بشأن أي تغييرات تطرأ على تقديم الخدمة.
وإذا كانت مَن تلتمس منك الرعاية بسبب العنف امرأة مشتبَه في إصابتها بمرض كوفيد-19 أو تأكدت إصابتها بالمرض، ينبغي ألا تختلف استجابتك لها عن الاستجابة لأي ناجية أخرى. ولكن ينبغي التأكد من حماية نفسك من العدوى، من خلال ترك مسافة بينك وبينها قدر الإمكان، وارتداء الملابس الواقية، واتباع آداب السعال والعطس، وغسل اليدين والأسطح بالصابون والماء بانتظام وبعد اللمس، لتجنب العدوى.
وفي أي ظرف من الظروف، بما في ذلك أثناء جائحة كوفيد-19، ينبغي للعاملين الصحيين تقديم دعم الخط الأول، باستخدام نهج «LIVES» لمساعدة الناجيات من العنف:
أصغِ باهتمام وأظهر التعاطف ولا تُصدر أحكاماً.
استفسر عن احتياجات المرأة وشواغلها.
أقْرِرْ تجارب المرأة. وأظهر التصديق والفهم.
عزِّز سلامة المرأة.
شجِّع المرأة على التواصل مع الخدمات الإضافية.
س – أُدير مرفقاً صحياً. فكيف يمكنني دعم الناجيات من العنف أثناء جائحة كوفيد-19؟
حدِّد المعلومات المتعلقة بالخدمات المحلية المخصَّصة للناجيات، بما فيها الخطوط الساخنة ودور الإيواء ومراكز أزمات الاغتصاب، وخدمات الاستشارة.
تعرَّف على ساعات عمل هذه الجهات وتفاصيل الاتصال بها، وما إذا كان يمكنها تقديم هذه الخدمات عن بُعد، وأحِلْ إليها الناجيات.
احرص على إتاحة هذه المعلومات لمقدمي الرعاية الصحية، مع تيسير حصول المرضى أو العملاء القادمين إلى مرفقك عليها.
قدِّم الدعم إلى مقدمي الرعاية الصحية في مرفقك لمواصلة دعم الناجيات من العنف أثناء الفترة الحالية.
كن مستعداً للتحوّل بسرعة إلى تقديم الرعاية عبر طرق بديلة، من خلال وضع خطط استجابة فعّالة؛ على سبيل المثال، من خلال ضمان توافر هواتف مع العاملين الصحيين في الخطوط الأمامية مع قدرتهم على شحنها.
تأكَّد من وجود بروتوكول لضمان التخزين الآمن والمستمر للوثائق في حال فرض حظر مفاجئ على الخروج.
أخبِر الناجيات بالطرق التي تتيح لهن حماية أنفسهن، مع توفير بطاقات صغيرة بحجم بطاقة الائتمان تتضمن أرقام الهاتف المهمة للحصول على الدعم.

س- أنا أحد راسمي السياسات. ماذا يمكنني فعله لوقاية المرأة من العنف والتصدي له أثناء جائحة كوفيد-19؟
احرص على إدراج الخدمات الأساسية الخاصة بالعنف ضد المرأة عند وضع خطط التأهُّب والاستجابة لجائحة كوفيد-19.
خصِّص موارد كافية للخدمات المقدَّمة للناجيات، وحدِّد السُبل الكفيلة بإتاحتها – ﻻ سيّما في سياق التدابير الرامية إلى تقييد تنقُّل الأشخاص.
استكشف استخدام التطبيب عن بُعد أو استخدام تكنولوجيا الأجهزة المحمولة في مجال الصحة لتعزيز فرص حصول الناجيات على الدعم والخدمات، مع ضمان مأمونية هذه الوسائل لهن.
استكشف دور إيواء بديلة للنساء اللاتي قد يطلبن ذلك.
تأكَّد من أن تدابير حظر الخروج لا تعاقب النساء على التماس الدعم عند تعرضهن للعنف، مثل الذهاب إلى مراكز الشرطة أو المستشفى للإبلاغ عن العنف.
س- هل ازداد العنف ضد المرأة منذ بداية جائحة كوفيد-19؟
العنف ضد المرأة شائعٌ للغاية، وأكثر أشكاله شيوعاً هو عنف الشريك. وغالباً ما يتزايد العنف ضد المرأة أثناء حالات الطوارئ الصحية مثل جائحة كوفيد-19.
ورغم نُدرة البيانات، تشير التقارير الواردة من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الصين والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وبلدان أخرى، إلى زيادة كبيرة في حالات العنف المنزلي المتصلة بجائحة كوفيد-19. وتشير تقارير واردة من بلدان أخرى إلى انخفاض عدد الناجيات اللاتي يلتمسن الخدمات بسبب تدابير حظر الخروج، وعدم الرغبة في الذهاب إلى الخدمات الصحية خوفاً من العدوى.
كيف يزيد كوفيد-19 من مخاطر تعرُّض النساء للعنف؟
يمكن أن يتفاقم خطر تعرُّض النساء للعنف بسبب الإجهاد والتوتر، وتفكُّك الشبكات الاجتماعية وشبكات الحماية، وفقدان مصدر الدخل، وانخفاض إمكانية الحصول على الخدمات.
المرجَّح أن يزداد خطر التعرُّض لعنف الشريك في العديد من البلدان التي تحُث الناس على المكوث في بيوتهم أو تُلزمهم بذلك.
س – ما هي فئات النساء الأكثر عُرضة للخطر؟
تشمل فئات النساء المعرَّضات بشدة لخطر العنف واللاتي من المرجَّح أن يتضررن من العنف أكثر من غيرهن أثناء جائحة كوفيد-19: النساء النازحات المهاجرات أو اللاجئات، واللاتي يعشن في المناطق المتضررة بالنزاعات، والمسنات، والنساء ذوات الإعاقة.
س- لماذا يجب أن أُولي العنف ضد المرأة اهتماماً أثناء جائحة كوفيد-19؟
يُعد العنف ضد المرأة انتهاكاً خطيراً لحقوق الإنسان الخاصة بالمرأة، بغض النظر عن وقت حدوثه أو مكانه أو كيفيته. وثَمّة العديد من أشكال العنف ضد المرأة التي قد ينجم عنها العديد من العواقب الصحية السلبية على النساء وأطفالهن.
ويمكن أن يؤدي العنف ضد المرأة إلى إصابات ومشاكل خطيرة فيما يتعلق بالصحة البدنية والنفسية والجنسية والإنجابية، بما فيها حالات العدوى المنقولة جنسياً، وفيروس العَوَز المناعي البشري، وحالات الحمل غير المخطَّط لها. وفي الحالات القصوى، يمكن أن يؤدي العنف ضد المرأة إلى الوفاة.
وغالباً ما تكون آثار العنف طويلة الأمد. ويمكن أن يؤثر العنف، بجميع أشكاله، على رفاه المرأة طيلة حياتها. وهذا أمرٌ غير مقبول، ولا يمكن تجاهل مخاطر العنف التي تتعرّض لها النساء وأطفالهن أثناء أزمة كوفيد-19 الحالية.
وتعني قدرتنا على الوقاية من العنف أو دعم الناجيات من العنف المساهمة في حماية حقوق الإنسان الخاصة بالمرأة، وتعزيز الصحة البدنية والنفسية للنساء ورفاههن طيلة حياتهن. ويساعد ذلك أيضاً على التخفيف من وطأة الضغط على الخدمات العامة الأساسية المُنهَكة بالفعل، بما فيها النظام الصحي.
المصدر / منظمة الصحه العالميه
العنف ضد المرأه أثناء جائحة كوفيد -19