س – ما هي الحمى التّيفيّة؟
الحمى التّيفيّة هي عدوى مهدِّدة للحياة تسببها جرثومة السلمونيلة التيفية.
وعادة ما تنتشر عن طريق الأغذية والمياه الملوثة.
وتشمل الأعراض الإصابة بحمى مطوّلة والتعب والصداع والغثيان وآلام البطن والإمساك أو الإسهال، فيما قد يعاني بعض المرضى من طفح. وقد تتسبب حالات الحمى التيفية الوخيمة في مضاعفات خطيرة أو حتى الوفاة.
ويمكن علاج الحمى التّيفيّة بالمضادات الحيوية على الرغم من أن تزايد المقاومة لأنواع مختلفة من المضادات الحيوية يجعل علاجها أكثر تعقيدًا.
وحتى بعد زوال الأعراض، قد لا يزال الشخص حاملا لجراثيم التيفوئيد، مما يعني أنّ بإمكانه نقلها إلى أشخاص آخرين عن طريق برازه.
وتشير التقديرات إلى أن التيفوئيد تتسبب في إصابة 11 إلى 21 مليون شخص بالمرض ووفاة 128 إلى 161 ألف شخص سنويا. وأكثر الفئات عرضة لخطر الإصابة بالتيفوئيد هي المجتمعات المحلية التي تفتقر إلى مياه الشرب المأمونة وخدمات الإصحاح الملائمة، بالإضافة إلى الفئات الضعيفة، بما فيها الأطفال.
س – كيف يمكنني أن أحمي نفسي من الحمى التّيفيّة؟
تنتشر الحمى التّيفيّة في الأماكن التي تعاني من تدنّي خدمات الإصحاح ونقص مياه الشرب المأمونة. إنّ إتاحة المياه المأمونة وخدمات الإصحاح الملائمة، والتثقيف الصحي، وتحلّي مناولي الأغذية بقدر كاف من النظافة، والتمنيع ضد التيفوئيد تعد كلها استراتيجيات فعالة للوقاية من التيفوئيد ومكافحتها.
وتُستعمل اللقاحات منذ سنوات عديدة للوقاية من التيفوئيد؛ وفيما يلي اللقاحات المتاحة حاليًا:
لقاح اقتراني جديد ضد التيفوئيد يتكوّن من المستضد Vi المرتبط ببروتين ذوفان الكزاز ويُعطى عن طريق الحقن للأطفال والبالغين الذين تتراوح أعمارهم من 6 أشهر إلى 45 سنة
لقاح قائم على المستضد المُنقَّى يُعطى عن طريق الحقن للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن سنتين
لقاح فموي حي مُوَهَّن يُعطى في شكل كبسولة للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 6 سنوات.
وقد استوفى أول لقاح اقتراني ضد التيفوئيد لشروط منظمة الصحة العالمية في كانون الأول/ ديسمبر 2017. ويتميز هذا اللقاح بفترة مناعة أطول مقارنة باللقاحات القديمة، كما أنه يلزم أخذه بجرعات أقل ويمكن إعطاؤه للأطفال اعتباراً من الشهر السادس من عمرهم.
ويجري إدخال هذا اللقاح في التمنيع الروتيني في البلدان المتضررة، مع إعطاء الأولوية للبلدان التي ترزح تحت وطأة أثقل أعباء مرض التيفوئيد أو التي تعاني من مستويات عالية من مقاومة المكروبات للأدوية. ومع تحسّن مستويات التغطية، من المتوقع أن يساعد هذا اللقاح على الحد من استخدام المضادات الحيوية بكثرة في علاج التيفوئيد، وهو ما من شأنه أن يؤدي إلى إبطاء تزايد مقاومة جرثومة السلمونيلة التيفية للمضادات الحيوية…