** القردان والموز **

يُحكى أنه كان في الغابة قردان صديقان أحدهما منحوس والأخر محظوظ بكل الأشياء، وفي يوم من الأيام اتفق القردان على أن يذهبا إلى مزرعة على مقربة منهما لجلب الموز وتناوله، ووضعا خطة لذلك تقتضي أن يبقى القرد المنحوس على الأرض فيما يصعد القرد المحظوظ إلى شجرة الموز ليقطفه ويلقيه للمنحوس في الأسفل، رأى المزارع القردان وهما يسرقان الموز فأمسك القرد المنحوس وأبرحه ضرباً فيما هرب القرد المحظوظ وهو يمسك قطف الموز، وفي المرة الثانية تكرر ما حصل وأبرح المزارع القرد المنحوس ضرباً أيضاً، إلى أن قرر القردان أن يتبادلا الأدوار فصعد القرد المنحوس ليقطف الموز هذه المرة، فيما بقي المحظوظ على الأرض، وعندما رآهما المزارع أمسك القرد المحظوظ ليضربه، إلّا أنّه قرر أن يضرب القرد الموجود في أعلى الشجرة هذه المرة لا الموجود في أسفلها كما يفعل دائما، وبذلك أُبرح القرد المنحوس ضرباً للمرة الثالثة على التوالي فيما فرّ القرد المحظوظ ضاحكاً….
** الملك أوديب **

فى مدينة طيبة انتشرت العديد من الأمراض والأوبئة والحشرات وأقحلت الأرض حتى صارت بورا وجف الماء منها، وانتشر الطاعون وتفشت الأمراض والأوبئة بين الناس وأسقطت النساء حملها وتدهور حال المدينة من سيئ إلى أسوء، فتجمع الأهالي كلهم ومعهم رئيس الكهنة عند بيت حاكم المدينة ليستعطفوه ليجد حلا لهم حيث أنهم عهدوا عنهم أنه مخلصهم ومنقذهم، فهو الذى أنقذهم قبل سابق من لغز أبى الهول الذى كان يخيف المدينة كل ليلة ويقتل من يعجز عن حله ويزعجهم بأصواته العالية وصياحه المستمر، حيث لم يستطع أحد أن يحل اللغز الذى كان يردده كل ليلة وهو (من الذى يمشى على اربع ثم يمشى على اثنين ثم يمشى على ثلاثا) وعندما كان الملك أوديب فى رحلة من رحلاته ومر على تلك المدينة وسمع أبو الهول يردد هذا اللغز فقام بحله والحل هو الانسان الذي يولد يحبو على أربع ثم يكبر ويمشي على اثنين وعند الشيخوخة يمشى بعصا فيصبح ثلاثة، ففرح أهل المدينة وفرحة ملكة المدينة حينها به وقررت الزواج منه حيث أن زوجها حاكم المدينة لايوس كان قد قتل في إحدى رحلاته، وتربع بعدها الملك أوديب على عرش المدينة وسمع اوديب لشكوى الناس فأرسل كريون أخو زوجته إلى منزل ابوللو كبير كبير الكهنة فابلغه أن البلاء لن يحل عن تلك المدينة الا بعد القصاص من قاتل الملك لايوس فارسل اوديب إلى كاهن يدعى تريسيوس على علم بقصة قتل الملك لعله يصل إلى دليل لقاتل الملك وحاول الكاهن التهرب من الإجابة لكن اوديب هدده وأصر عليه فأبلغه أنك أنت قاتل الملك، ولما كان اوديبس يعيش فى وقت سابق مع أبيه وأمه جاءه عراف وأخبره أنه سوف يقتل أبيه ويتزوج من أمه فخاف خوفا شديدا من ذلك وترك البيت وهرب مسرعا من البلدةـ وفى طريقه دخل في شجار مع موكب حول أحقية العبو من طريق معين فاقتتل معهم وقتل منهم قائدهم وأكمل طريقه إلى أن مر بمدينة طيبة وحل لغز اأبو الهول وكان ما كان، وحكى أوديب لزوجته جوكاستا تلك النبؤة التي حكاها له الكاهن فطمانته وحكت له حكاية مشابهة لها حيث قالت عندما ولد لها ولدا من زوجها الملك لايوس أخبرها أحد العرافين أن هذا الولد سيقتل اباه ويتزوج أمه فخاف الملك لايوس خوفا شديدا وأخذ الطفل وخرم رجله وذهب ليلقيه في الجبل فوجد راعي فاعطاه له حيث كان يلقو بها كل طفل غير مرغوب فيه، فارتاح قليلا وأثناء جلوسهم جاء رسول من بلدة أبيه يبلغه بخبر وفاة أبيه وأنه سيرث الحكم من بعده ولكن خاف أن يرجع حتى لايكمل نصف النبؤة وهو زواجه من أمه.
** الطريق المهجور**

كان معظم الطريق عبارة عن أشجار وشجيرات كثيفة ، كل ما أراه على جانبي الطريق أشجار عملاقة وشجيرات كثيرة ، هذه الأشجار العملاقة التي يمكن أن تراها في أفلام الرعب ، على أي حال تبقى على المنزل حوالي خمسة وأربعون دقيقة من القيادة ، وكنت قد بدأت في الشعور بالتعب الشديد ، اعتقدت أنني فقدت الطريق الصحيح ، وأني في مكان مجهول ، كنت أعرف أن الأمر لن يستمر طويلًا وأني لابد وأن أصل إلى الطريق الصحيح
ما زاد من قلقي أنني لم أمر بأي مكان أشعر أني أعرفه ، ولا أستطيع أن أوقف السيارة وأنام في هذا المكان الموحش ، بعد فترة أدركت أنني لم أجد أي مكان يمكن أن أوقف السيارة فيه ، وأن تعبي ازداد كثيرًا .
فقررت أن أقوم بمغامرة لا أعرف نتائجها ، قمت بالتوقف خلف بعض الشجيرات الكثيفة ، حتى أرتاح ولا تظهر سيارتي لأحد قد يفكر في الاعتداء علي أو سرقتي ، أخر ما أتذكره أن الساعة كانت الحادية عشر واثنان وعشرون دقيقة مساءًا ، ومن بعدها رحت في نوم عميق.
بعد وقت قليل استيقظت على صوت خربشات ، نظرت إلى الساعة وكانت الحادية عشر وخمسون دقيقة ، توقف الصوت بعد عدة ثوان ، كنت مازلت أشعر بالتعب الشديد ، فلم أشغل بالي بالنظر حول السيارة ، وبكل بساطة رحت في النوم مجددًا .
بعد فترة استيقظت بسبب نفس صوت الخربشات ، كان الوقت حينها الثانية عشر بعد منتصف الليل وأربعون دقيقة ، هذه المرة سيطر على شعور بالرعب الشديد لأن الصوت لم يتوقف مثل المرة السابقة .
كنت اعتقد أن هذا صوت أحد الحيوانات يتفقد السيارة ، ولكن لماذا عاد من جديد بعد ساعة واحدة من المرة السابقة ، نظرت في المرآة الجانبية بحذر ، و تمكنت من ألمح شيئًا ما ، كان هذا الشيء يجري مسرعًا ناحية الغابة .
بدأت أشعر أن هذا الشيء ليس حيوان ، بل قد يكون قاتل متسلسل ، تذكرت القاتل الذي تحدثت عنه الأخبار منذ أيام بأنه بدأ بخربشات على السيارة ، وأنتهى الأمر بقتل زوج ذبحًا حين خرج يرى سبب الصوت ، ومن ثم قتل الزوجة .
لم أرد في أن أفكر في هذا الاحتمال ، وقررت أن أخرج من السيارة فهناك على بعد 100 ياردة محطة بنزين وهناك سيارة مصفوفة على جانب الطريق ، وكان باب السائق مفتوح ، بدأت أتحرك ببطيء لأرى إذا ما كان هناك أحدًا في السيارة .
لم أجد أحد في السيارة أو في أي مكان ، عدت مجددًا للسيارة ، بدأت أنظر إلى المرايا ببطء ، فأنا أشعر بالخوف ولا أستطيع النوم ، كذالك أشعر بالتعب الشديد ولا أستطيع القيادة مجددًا .
كنت أتلفت حولي ولا أدري ماذا أفعل حتى ظهر شخصًا ما أمامي ، كان مظهره غريب للغاية ، بدأ يصرخ في وجهي ، ويوجه إلى حديث لم أفهم منه سوى أنت ماذا تفعل هنا ، تحرك حالًا ، وبعد ثانية واحدة أختفى هذا الشخص ولم أره مجددًا .
أدرت مفاتيح سيارتي وانطلقت في الطريق حتى منزلي بسرعة كبيرة ، كنت أشعر أن كل خلية في جسدي ترتعش من مظهر هذا الشخص الغريب ومن صوته المرعب ، منذ ذلك الحين قررت ألا أسير أبدًا في طرق مهجورة ليلًا ، ولا أنام أبدًا في السيارة بالقرب من الغابة .
جزاء الأتقان بالعمل

يحكى أن رجلا بسيطا تتلمذ على السيرة النبوية العطرة وتربى عليها جيدا كان يعمل موظفا في إحدى الشركات، كان لا يخاف في الحق لومة لائم، دائما ما يفعل الصواب ولا يفكر في عوائقه لذلك حنق عليه كل رؤسائه في العمل والذين لم يروا تقصيرهم بل رأوا همته وإخلاصه في العمل، وكيف لشمعة منيرة مضيئة تشتعل لمدة أطول وتبين قصورهم، فكادوا له وعزموا على طرده من العمل ليس ذلك فقط بل عزموا على أن يطلبها بنفسه، وكانت الخطة أن يتم نقله كل فترة بسيطة إلى قسم جديد بالشركة حتى يمل ويقدم استقالته، ولكنه كان رجلا مبدأه الوحيد “واصل عملك دوما، وإن الله يحب من أتقن عملا”، وبكل قسم جديد كان يثبت جدارته ويكسب محبين له، ذهل كارهوه من مدى محبته لعمله حتى وإن كان صعبا بمراحل ومدى محبة الناس له فقرروا طرده نهائيا؛ وقبل تنفيذ مكيدتهم الأخيرة..

حضر مدير أكبر الشركات في ذلك المجال وتوسل إلى الرجل أن يعمل لديه بالأجر الذي يريد، وعندما سأله الرجل لماذا؟، أخبره بأن المنصب الذي يحتاجه فيه يتطلب خبرة واسعة في كل أقسام الشركة وبالنظر إلى سيرته العملية فقد شغل كل الأقسام وأثبت فيا نفسه وقمة براعته وعن جدارة….
الحكمة: اتقِ الله دوما وسيجعل الله لك من كل ضيق فرجا ومخرجا ويرزقك من حيث لا تحتسب.
**الامام السارق**
في احدي أيام رمضان دعت عائله امام المسجد علي الفطور معهم، فلبي الدعوه… وأثناء إعداد الزوجه للمائده نسيت مبلغا من المال فوق المائده… وبعد الإنتهاء من الفطور ومغادرة الأمام لاحظت الزوجه غياب المبلغ؟؟؟؟
ولأن الزوجه لايوجد عندها اولاد والوحيد الذي دخل البيت هو الأمام فقط، فقصت القصه علي زوجها وطلبت منه التأكد من ذلك بالحديث مع الأمام، فقال لها هذا عيب ولكن سنقطع علاقتنا معه ونغلق الموضوع وقرر الرجل عدم الصلاه وراء الأمام مره أخري….
مرت الأيام والشهور وجاء رمضان جلس الرجل مع زوجته وقال لها،، نحن في شهر الرحمه والصفح يجب علينا الغفو عند المقدره وننسي مافات والإمام لا أهل له في قريتنا يجب ان ندعوه الي الأفطار معنا… سكتت الزوجه قليلا ثم قبلت بشرط وهو ان زوجها يصارح الأمام في أمر النقود المسروقه،، فوافق علي ذلك…
جاء الأمام وتناول الفطور وبعد ذلك واجه صاحب المنزل الأمام بالحقيقه،، أحس الامام بوطأة الخجل وبكي،، ثم رفع رأسه وعيناه دامعتان من البكاء….
سألته الزوجه ومايبكيك ياإمام…؟؟؟؟
قال نعم أنا من أخذت النقود وماأبكاني هو إنكم لم تفتحوا كتاب الله طيلة عام ولم تقرؤا منه حرفا… فهرول الزوج وفتح المصحف الشريف فوجد المال في الصفحه الأولي بين اوراق المصحف أين توجد سورة الفاتحه فأنفجرت الزوجه بالبكاء تحاول أن تكفر عن ذنبها بسوء الظن وذهبت إلي الأمام طالبه العفو منه فقال الإ مام اطلبي المغفره والعفو من الله الذي هجرتي كتابه سنه كامله… أما أنا فأنني عبد ضعيف…
* * القناعه **

يحكى أن في يوم من الأيام ذهبا صديقان إلى ضفاف النهر ليصطادا السمك، فاصطاد الأول سمكة كبيرة فسعد وحملها وقام منصرفا…
فسأله صديقه: “لم العجلة على الرحيل وأنت لم تصطاد سوى واحدة؟!”
فرد عليه الثاني: “ولم أبقى وقد اصطدت سمكة كبيرة؟!”
الأول: “اصطاد المزيد وافعل مثلي”.
الثاني: “ولم علي أن أفعل ذلك واصطاد المزيد من السمك، فهذه سمكة كبيرة تكفينا جميعا”.
الأول: “بع ما يزيد عن حاجتك”.
الثاني: “ولم علي فعل ذلك؟!”
الأول: “حتى تجني منه المال”.
الثاني” ولم علي فعل ذلك؟!”
الأول: “حتى تصبح ثريا”.
الثاني: “ولم علي أن أفعل ذلك؟!”
الأول: “حتى تتمكن من توفير المال الكثير في كبر سنك وتستمتع به مع زوجتك وذريتك”.
الثاني: “يا صديقي العزيز ولم علي أن أنتظر حتى يكبر سني لأستمتع مع أسرتي؟!، أنا ذاهب إليهم الآن حتى أستمتع معهم بكل لحظة من لحظات عمري”.
الحكمة: يضيع عمرنا في البحث وراء جني المال وطرقه المختلفة وننسى دائما أن رزقنا مكتوب في السماء قبل خلقنا.
** قصة وجه على الحائط **

كان هناك ثلاث رجال يجلسون ويتسامرون في إحدى المقاهي وحكى كل منهم أ غرب موقف تعرض له وكان أحد الثلاثة ساكتا منصتا لا يتحدث، فقالوا له اخبرنا انت عن قصة أو موقف غريب حدث لك،،
فأجاب الرجل سأخبركم عن شئ غريب لم أجد له تفسير إلى الآن، انتقلت للعيش في شقة بشارع “ووزن وول” وكان نظام الصرف والسباكة سيئ جدا في عمارتي السكنية، وبسبب الرطوبه والصرف السيئ ظهرت بعض الصور والأشكال على حائط غرفتي، ولكن كان هناك شكل غريب كل يوم يزداد وضوحا، لقد كان وجه إنسان وبلغ من الوضوح لدرجة أنه أشبه الصورة الفوتوغرافيه في تفاصيلها.
جائني احساس كبير بأن هناك شخص ما يشيه هذا الرجل وقررت أن أبحث في وجوه الناس عن رجل يشبه هذا الوجه الموجود على الحائط، وبحثت مرارا وتكرارا دون جدوى، إلى أن وجدت رجلا يستقل سيارة في إحدى المرات وكان يشبه الوجه الذي على الحائط إن لم يكن هو، دون تردد تبعت الرجل إلى أن استقل العباره المتجهه إلى باريس ودخل هو وزوجته وابنته إحدى الغرف الموجوده في العباره، وانتظرته حتى يصعد لسطح العباره وعندما فعل ذهبت إليه وطلبت منه الكرت الشخصي الخاص به لأني في حاجه ضروريه إليه ، تعجب الرجل من فعلتي لكنه أخر لي كرتا من جيبه وأعطاه لي وانصرف.
هنا كانت الصدمة عندما نظرت إلى الكرت وجدت أن اسم الشخص هو ” السيد ووزن وول” و “”ووزن وول”” هو اسم الشارع الذي اسكن فيه و كلمة “وول” تعني حائط، عدت إلى منزلى منهك وخلدت إلى النوم لأستيقظ على صدمة كبيرة حيث أن الوجه الذي على الحائط بهت لدرجة أني لا أكاد أميز ملامحه، خرجت مغتما واشتريت الصحف الصباحية لأفاجئ بأن الرجل الذي يدعي
“ووزن وول” هو رجل أعمال شهير وأنه تعرض لحادث سير وموجود الآن في المشفى، عدت إلى منزلي بعد العمل لأفاجئ بأن الصورة قد اختفت تماما من على الحائط، فخرجت لأقرأ الصحف لأفاجئ بان الرجل قد مات في المشفي هذا المساء.
تعجب الجميع من هذه القصة وأخبروه بأنها أغرب قصة سمعوا بها فقال لهم الشاب هناك ثلاثة أشياء غريبة في هذه القصة،،
ـ أولا اسم الرجل هو نفس اسم الشارع الذي اسكن فيه “ووزن وول”…
ثانيا اختفت الصورة الموجودة على الحائط بموت الرجل،
ثم نهض مغادرا فأوقفه أصدقائه قائلين وما هى الثالثة فقال لهم أنى ألفت هذه القصة في نصف ساعة حين كنت أستمع لقصصكم…
** قصة الامام وابنه**


قصة حقيقية رائعة وعجيبه
في كل يوم جمعة، وبعد الصلاة، كان الإمام وابنه البالغ من العمر إحدى عشرة سنة يخرجان في إحدى ضواحي أمستردام
ويوزعان على الناس كتيبات صغيرة بعنوان “الطريق إلى الجنة”
وفي إحدى الجمع كان الجو باردا وماطرا جدا
الصبي ارتدى الكثير من الملابس حتى لا يشعر بالبرد، وقال: ‘حسنا يا أبي، أنا مستعد!!!
سأله والده، ‘مستعد لماذا’..؟!
قال الابن: يا أبي، لقد حان الوقت لكي نخرج لتوزيع الكتيبات.
أجابه أبوه: الطقس شديد البرودة في الخارج.
أدهش الصبي أباه بالإجابة وقال: “ولكن يا أبى لا يزال هناك أناس يذهبون إلى النار
الأب: لن أخرج في هذا الطقس..
قال الصبي: هل يمكنني أن أذهب لتوزيع الكتيبات؟..
تردد والده للحظة ثم قال: يمكنك الذهاب، وأعطاه بعض الكتيبات..
قال الصبي: شكرا يا أبي!
ورغم أن عمر هذا الصبي أحد عشر عاماً فقط إلا أنه مشى في شوارع المدينة في هذا الطقس البارد والممطر لكي يوزع الكتيبات على من يقابله من الناس وظل يتردد من باب إلى باب حتى يوزع الكتيبات الإسلامية..
بعد ساعتين من المشي تحت المطر، تبقى معه آخر كتيب وظل يبحث عن أحد المارة في الشارع لكي يعطيه له، ولكن كانت الشوارع مهجورة تماما..
ثم استدار إلى الرصيف المقابل لكي يذهب إلى أول منزل يقابله حتى يعطيهم الكتيب..
ودق جرس الباب، فلم يجب أحد..
ظل يدق الجرس مرارا وتكرارا، وﻻ جدوى ولكن شيئا ما يمنعه..من ترك المنزل
مرة أخرى، التفت إلى الباب ودق الجرس وأخذ يطرق على الباب بقبضته بقوة وهو لا يعلم ما الذي جعله ينتظر كل هذا الوقت، وظل يطرق فإذا بالباب يفتح ببطء..
وكانت تقف عند الباب امرأة كبيرة في السن ويبدو عليها علامات الحزن الشديد فقالت له: ماذا أستطيع أن أفعل لك يا بني..؟!
قال لها الصبي الصغير ونظر لها بعينين متألقتين وعلى وجهه ابتسامة أضاءت لها العالم: ‘سيدتي، أنا آسف إذا كنت أزعجتك، ولكن فقط أريد أن أقول لك: إن الله يحبك حقا ويعتني بك وجئت أعطيك آخر كتيب معي والذي سوف يخبرك كل شيء عن الله، والغرض الحقيقي من الخلق، وكيفية تحقيق رضوانه…
وأعطاها الكتيب وأراد الانصراف..
فقالت له: شكرا لك يا بني!
وبعد أسبوع وبعد صلاة الجمعة، حيث كان الإمام قد أنهى محاضرة،
وقفت سيدة عجوز تقول:
‘لا أحد في هذا الجمع يعرفني، ولم آت إلى هنا من قبل، وقبل الجمعة الماضية لم أكن مسلمة ولم أفكر أن أكون كذلك..
لقد توفي زوجي منذ أشهر قليلة، وتركني وحيدة تماما في هذا العالم..
ويوم الجمعة الماضية كان الجو باردا جداً وكانت تمطر، وقد قررت أن أنتحر لأنني لم يبق لدي أي أمل في الحياة..
لذا أحضرت حبلا وكرسيا وصعدت إلى الغرفة العلوية في بيتي، ثم قمت بتثبيت الحبل جيداً في إحدى عوارض السقف ووقفت فوق الكرسي وثبت طرف الحبل الآخر حول عنقي، وقد كنت وحيدة ويملؤني الحزن وكنت على وشك أن أقفز..
وفجأة؛؛؛
سمعت صوت رنين جرس الباب في الطابق السفلي، فقلت: سوف أنتظر لحظات ولن أجيب وأياً كان من يطرق الباب فسوف يذهب بعد قليل..
انتظرت ثم انتظرت حتى ينصرف من بالباب ولكن كان صوت الطرق على الباب ورنين الجرس يرتفع ويزداد..
قلت لنفسي مرة أخرى: من يكون!!!؟؟؟
رفعت الحبل من حول رقبتي وقلت أذهب لأرى من يطرق الباب وبكل هذا الإصرار..
عندما فتحت الباب لم أصدق عيني فقد كان صبيا صغيرا وعيناه تتألقان وعلى وجهه ابتسامة لم أر مثلها من قبل، حتى لا يمكنني أن أصفها لكم..
الكلمات التي جاءت من فمه مست قلبي الذي كان ميتا ثم قفز إلى الحياة مره أخرى، وقال لي بصوت حان:
سيدتي، لقد أتيت الآن لكي أقول لك: إن الله يحبك حقيقة ويعتني بك!
ثم أعطاني هذا الكتيب الذي أحمله “الـطريق إلى الجنة”
فأغلقت بابي وبتأن شديد قمت بقراءة الكتاب..
ثم ذهبت إلى الأعلى وقمت بإزالة الحبل والكرسي..
لأنني لن أحتاج إلى أي منهما بعد الآن..
أنا الآن سعيدة جداً لأنني تعرفت إلى الإله الواحد الحقيقي..
عنوان هذا المركز الإسلامي مطبوع على ظهر الكتيب، جئت إلى هنا بنفسي لأقول: الحمد لله وأشكركم على هذا الملاك الصغير الذي جاءنى في الوقت المناسب تماما، ومن خلال ذلك تم إنقاذ روحي من الخلود في الجحيم..
دمعت العيون في المسجد وتعالت صيحات التكبير..
الله أكبر..
الإمام الأب نزل عن المنبر وذهب إلى الصف الأمامي حيث كان يجلس ابنه هذا الملاك الصغير..
واحتضن ابنه بين ذراعيه وأجهش في البكاء أمام الناس دون تحفظ..
ربما لم يكن بين هذا الجمع أب فخور بابنه مثل هذا الأب..
وفي إحدى الجمع كان الجو باردا وماطرا جدا
الصبي ارتدى الكثير من الملابس حتى لا يشعر بالبرد، وقال: ‘حسنا يا أبي، أنا مستعد!!!
سأله والده، ‘مستعد لماذا’..؟!
قال الابن: يا أبي، لقد حان الوقت لكي نخرج لتوزيع الكتيبات.
أجابه أبوه: الطقس شديد البرودة في الخارج.
أدهش الصبي أباه بالإجابة وقال: “ولكن يا أبى لا يزال هناك أناس يذهبون إلى النار
الأب: لن أخرج في هذا الطقس..
قال الصبي: هل يمكنني أن أذهب لتوزيع الكتيبات؟..
تردد والده للحظة ثم قال: يمكنك الذهاب، وأعطاه بعض الكتيبات..
قال الصبي: شكرا يا أبي!
ورغم أن عمر هذا الصبي أحد عشر عاماً فقط إلا أنه مشى في شوارع المدينة في هذا الطقس البارد والممطر لكي يوزع الكتيبات على من يقابله من الناس وظل يتردد من باب إلى باب حتى يوزع الكتيبات الإسلامية..
بعد ساعتين من المشي تحت المطر، تبقى معه آخر كتيب وظل يبحث عن أحد المارة في الشارع لكي يعطيه له، ولكن كانت الشوارع مهجورة تماما..
ثم استدار إلى الرصيف المقابل لكي يذهب إلى أول منزل يقابله حتى يعطيهم الكتيب..
ودق جرس الباب، فلم يجب أحد..
ظل يدق الجرس مرارا وتكرارا، وﻻ جدوى ولكن شيئا ما يمنعه..من ترك المنزل
مرة أخرى، التفت إلى الباب ودق الجرس وأخذ يطرق على الباب بقبضته بقوة وهو لا يعلم ما الذي جعله ينتظر كل هذا الوقت، وظل يطرق فإذا بالباب يفتح ببطء..
وكانت تقف عند الباب امرأة كبيرة في السن ويبدو عليها علامات الحزن الشديد فقالت له: ماذا أستطيع أن أفعل لك يا بني..؟!
قال لها الصبي الصغير ونظر لها بعينين متألقتين وعلى وجهه ابتسامة أضاءت لها العالم: ‘سيدتي، أنا آسف إذا كنت أزعجتك، ولكن فقط أريد أن أقول لك: إن الله يحبك حقا ويعتني بك وجئت أعطيك آخر كتيب معي والذي سوف يخبرك كل شيء عن الله، والغرض الحقيقي من الخلق، وكيفية تحقيق رضوانه…
وأعطاها الكتيب وأراد الانصراف..
فقالت له: شكرا لك يا بني!
وبعد أسبوع وبعد صلاة الجمعة، حيث كان الإمام قد أنهى محاضرة،
وقفت سيدة عجوز تقول:
‘لا أحد في هذا الجمع يعرفني، ولم آت إلى هنا من قبل، وقبل الجمعة الماضية لم أكن مسلمة ولم أفكر أن أكون كذلك..
لقد توفي زوجي منذ أشهر قليلة، وتركني وحيدة تماما في هذا العالم..
ويوم الجمعة الماضية كان الجو باردا جداً وكانت تمطر، وقد قررت أن أنتحر لأنني لم يبق لدي أي أمل في الحياة..
لذا أحضرت حبلا وكرسيا وصعدت إلى الغرفة العلوية في بيتي، ثم قمت بتثبيت الحبل جيداً في إحدى عوارض السقف ووقفت فوق الكرسي وثبت طرف الحبل الآخر حول عنقي، وقد كنت وحيدة ويملؤني الحزن وكنت على وشك أن أقفز..
وفجأة؛؛؛
سمعت صوت رنين جرس الباب في الطابق السفلي، فقلت: سوف أنتظر لحظات ولن أجيب وأياً كان من يطرق الباب فسوف يذهب بعد قليل..
انتظرت ثم انتظرت حتى ينصرف من بالباب ولكن كان صوت الطرق على الباب ورنين الجرس يرتفع ويزداد..
قلت لنفسي مرة أخرى: من يكون!!!؟؟؟
رفعت الحبل من حول رقبتي وقلت أذهب لأرى من يطرق الباب وبكل هذا الإصرار..
عندما فتحت الباب لم أصدق عيني فقد كان صبيا صغيرا وعيناه تتألقان وعلى وجهه ابتسامة لم أر مثلها من قبل، حتى لا يمكنني أن أصفها لكم..
الكلمات التي جاءت من فمه مست قلبي الذي كان ميتا ثم قفز إلى الحياة مره أخرى، وقال لي بصوت حان: سيدتي، لقد أتيت الآن لكي أقول لك: إن الله يحبك حقيقة ويعتني بك!
ثم أعطاني هذا الكتيب الذي أحمله “الـطريق إلى الجنة”
فأغلقت بابي وبتأن شديد قمت بقراءة الكتاب..
ثم ذهبت إلى الأعلى وقمت بإزالة الحبل والكرسي..
لأنني لن أحتاج إلى أي منهما بعد الآن..
أنا الآن سعيدة جداً لأنني تعرفت إلى الإله الواحد الحقيقي..
عنوان هذا المركز الإسلامي مطبوع على ظهر الكتيب، جئت إلى هنا بنفسي لأقول: الحمد لله وأشكركم على هذا الملاك الصغير الذي جاءنى في الوقت المناسب تماما، ومن خلال ذلك تم إنقاذ روحي من الخلود في الجحيم..
دمعت العيون في المسجد وتعالت صيحات التكبير..
الله أكبر..
الإمام الأب نزل عن المنبر وذهب إلى الصف الأمامي حيث كان يجلس ابنه هذا الملاك الصغير..
واحتضن ابنه بين ذراعيه وأجهش في البكاء أمام الناس دون تحفظ..
ربما لم يكن بين هذا الجمع أب فخور بابنه مثل هذا الأب….
**قصة الوردة الحمراء المغرورة**

ذات يوم جميل من أيام الربيع ، فتحت وردة حمراء و أزهرت في الغابة ، بدا لونها مزهرًا ‏جميلًا عما حولها ، قالت لها شجرة الصنوبر القريبة منها ، ما أجملك من زهرة جميلة ! أتمنى ‏لو كنت جميلة مثلك ، فردت عليها شجرة أخرى ، عزيزتي شجرة الصنوبر، لا يمكننا أن نحصل علي كل شئ…..
نظرت الوردة حولها ولاحظت يبدو أني أنا أجمل زهرة في هذه الغابة ‏، أدار عباد الشمس رأسه الأصفر وسأل : لماذا تقولي ذلك ؟ في هذه الغابة هناك العديد من ‏الزهور الجميلة ، أنت واحدة منهم فقط .
ردت الوردة الحمراء : أرى الجميع ينظرون إلي ويعجبون بي ، ثم نظرت الوردة إلى شجرة ‏الصبار وقالت : انظروا إلى هذا النبات القبيح الذي لا يخلو من الشوك ‏‎‎، فقالت لها شجرة الصنوبر باستنكار : أيتها الوردة الحمراء كيف تتحدثين هكذا ؟ من يستطيع أن ‏يعرف ما هو الجمال ؟ فأنتِ لديكِ شوك أيضا .
نظرت الوردة الحمراء المغرورة بغضب إلى شجرة الصنوبر وقالت : اعتقدت أنه لديكِ طعمٌ ‏جيد ! ولكن يبدو أنكِ لا تعرفي ما الجمال على الإطلاق ، يمكنك مقارنة أشواكي بأشواك هذا ‏الصبار .
يا لها من زهرة مغرورة تهامست الأشجار فيما بينها ، حاولت الوردة تحريك جذورها بعيدًا ‏عن شجرة الصبار ، لكنها لم تتحرك ، ومع مرور الأيام ، كانت الوردة الحمراء المغرورة كل يوم تنظر إلي شجرة الصبار وتقول ‏كلاما لا داعي له ، مثل هذا النبات لا طائل منه ، يا أسفي أن أكون جارة مثل ، هذه شجرة ‏قبيحة فما الفائدة منها .
وعلى النقيض فشجرة الصبار لم تشعر بالضيق ، بل و حاولت تقديم النصح للوردة الحمراء ‏المغرورة ، قائلة لها : الله لم يخلق أي شكل من أشكال الحياة دون غرض ، فلا تحقرين شيئًا ‏ما كان ، فإن لم تعرفي حكمة وجوده اليوم ، فستعرفينها غدًا .
مر الربيع ، وأصبح الطقس دافئًا جدًا ، أصبحت الحياة صعبة في الغابة ، كما لم يكن هناك ‏أمطار ، بدأت الوردة الحمراء في الذبول ، وأوراقها بدأت تمرض ، ولم تكن كسابق عهدها من ‏قلة المياه .
وذات يوم من أيام الصيف الحارة ، رأت الوردة الحمراء العصافير تغرس مناقيرها في الصبار ‏ثم تطير بعيدًا ، منتعشة ، كان هذا محيرًا ، حاولت الوردة الحمراء الاستفسار عن الأمر ، فسألت ‏شجرة الصنوبر : ماذا كانت الطيور تفعل ؟ وأوضحت لها شجرة الصنوبر أن الطيور كانت ‏تحصل على المياه من الصبار .‏
هل هذه الثقوب تضر شجرة الصبار ؟ سألت الوردة ، ‏‎”‎نعم ، ولكن الصبار لا يحب أن يرى ‏الطيور تعاني أجابت شجرة الصنوبر ، فتحت الوردة الحمراء عينيها في عجب وهتفت ، ‏‏الصبار لديه الماء ؟ ، ‎نعم ، يمكنك أيضًا أن تطلبي أن تشربي منه ، فالعصفور يمكنه أن ‏يجلب المياه لكِ بعد أن تستأذني شجرة الصبار للحصول على مساعدة منها .
الوردة الحمراء شعرت بالخجل أيضا لطلب المياه من الصبار ، ولكن في النهاية طلبت المساعدة ، ‏وافقت شجرة الصبار بلطف ، فكانت الطيور تملأ منقارها بالماء وتسقى جذور الوردة ، رجع ‏لونها مزهرًا ، شكرت شجرة الصبار جدًا ، واعتذرت لها عما بدر منها قبل ذلك وأخبرتها أنها ‏تعلمت درسًا لن تنساه أبدًا طوال حياتها ، وهكذا تعلمت الوردة درسًا ولم تحكم على أي شخص بمظهره مرة أخرى…
** المعني الحقيقي للدنيا **

بيوم من الأيام كان هناك رجل في غابات جميلة للغاية يتطلع بعينيه إلى جمال الأشجار وعلوها، وجمال الأزهار وروائحها العطرة الزكية، وبينما كان مستغرقا في التمتع بمناظر كل ما حوله وإذا باأسد قوي للغاية يأتيه من خلفه سعيا وراءه لأكله، فيصيح الرجل ويركض مهرولا والأسد يطلبه من خلفه، وفجأة يتذكر البئر قرب المنزل المهجور فيقفز بداخله دون تردد منه للنجاة بروحه من الأسد الجائع متمسكا بالحبل المستخدم لجلب المياه منه؛ تطمئن نفسه لبضعة دقائق بعدما اختفى صوت الأسد ولكنه يسمع صوتا مختلفا للغاية، وإذا به فحيح ثعبان أسود وطويل للغاية يقترب منه قادما من نهاية البئر، الرجل في حيرة من أمره إذا خرج من البئر فأمر موته مقضي من الأسد الجائع الذي بانتظاره، وإذا استمر داخل البئر فسرعان ما سيصل إليه الثعبان ليخلصه من الحياة، وبينما يتأرجح يمينا ويسارا بالحبل إذا بفأرين صغيرين أحدهما أبيض اللون والآخر أسود اللون يقرضان في الحبل المتمسك به، حاول جاهدا أن يبعدهما عنه ولكنه لم يستطع، وبينما كان يحاول إذا به يرتطم بمادة لزجة على جدران البئر فيتذوقها فإذا بها عسل لذة للآكلين، ومن شدة لذته أنسته الأسد الذي ينتظره والثعبان الذي قرب منه وأمر الفأرين اللذان أفسدا الحبل، وفجأة سمع صوت زوجته توقظه من نومه وقد تصبب عرقا وكل جوارحه ترتجف من هول منامه وما مر به فيه، أيقن أنه لم يكن سوى مجرد حلم.
وفي الصباح الباكر ذهب إلى أحد العلماء ليفسر له الحلم الذي أرهقه وجعله يتصبب عرقا من شدته، فأخبره: “الأسد إنه ملك الموت الذي يركض خلفك، أما عن البئر والثعبان فهو قبرك يا بني، والحبل الذي تتعلق به لنجاتك فهو عمرك، أما الفأرين فالأبيض هو النهار والأسود فهو الليل وبتداولها فإنهما ينقصان من عمرك، وأخيرا العسل فإنه الدنيا ومن لذتها تنسيك أن من ورائك موت وحساب وعقاب”.
الفائدة من القصة:
لا تترك الدنيا تلهيك عن الأخره
فالدنيا زائله والأخره هي الحيوان….
** بلد العميان **

The country of the blind

هي قصة خيالية تعد من أشهر القصص على الاطلاق للكاتب (هـيربرت . ج . ويلز) طبعت لأول مرة عام 1936 وما زالت حتى الان واحدة من اروع القصص العالمية..
يحكى ان مرض غريب انتشر في قرية جبلية نائية معزولة عن العالم فأصاب المرض سكان القرية بالعمى
ومنذ تلك اللحظة انقطعت صلتهم بالخارج ولم يغادروا قريتهم قط تكيفوا مع العمى وأنجبوا أبناء عُميان جيل بعد جيل حتى أصبح كل سكان القرية من العميان ولم يكن بينهم مبصر واحد
وذات يوم وبينما كان أحد متسلقي الجبال يمارس هوايته انزلقت قدمه فسقط من أعلى القمة إلى القرية لم يُصب الرجل بأذى
إذ سقط على عروش أشجار القرية الثلجية .. أول ملاحظة له كانت أن البيوت بدون نوافذ وأن جدرانها مطلية بالوان صارخة وبطريقة فوضوية
فحدث نفسه قائلاً : لا بُد أن الذي بنى هذه البيوت شخص أعمى…
وعندما توغل إلى وسط القرية بدأ في مناداة الناس، فلاحظ أنهم يمرون بالقرب منه ولا أحد يلتفت إليه ..!! هنا عرف أنه في (بلد العُميان)
فذهب إلى مجموعة وبدأ يعرف بنفسه ؟ من هو ؟ وماهي الظروف التي أوصلته إلى قريتهم
وكيف أن الناس في بلده (يبصرون)
وما أن نطق بهذه الكلمة ( المشكلة ) .. حتى إنهالت عليه الأسئلة : ما معنى يبصرون ؟ وكيف؟ وبأي طريقة يبصر الناس؟ سخر القوم منه وبدأوا يقهقهون
بل ووصلوا إلى أبعد من ذلك حين اتهموه بالجنون وقرر بعضهم إزالة عيونه فقد اعتبروها مصدر هذيانه وجنونه .
لم ينجح بطل القصة في شرح معنى البصر،…. وكيف يفهم من لا يبصر معنى البصر؟
فهرب قبل أن يقتلعوا عينيه وهو يتساءل كيف يصبح العمى صحيحاً بينما البصر مرضاً ؟! .
العبرة
“بلد العميان” هو كل مجتمع يسوده الجهل والفوضى والفساد والتخلف والفقر والعنف والتعصب بسبب افكار غير صالحة ومُهيمنة عليه واي دعوة تنويرية تواجه برفض وريبة … وعنف.
بلد العميان هذا هو كل مجتمع تسوده الطائفية البغيضة وكره أي شئ جديد و مختلف ……ال ال المختلف والتبرير لإيصال الأذى لكل من أختلف.
بلد العميان هو ذلك المجتمع الذي يوجد فيه أفراد جل همهم ماذا يأخذون منه لا ماذا يقدمون له….

يا ليلي الأسود

يحكى أن رجلا من البادية تزوج من ابنة عمه وأنجبت له تسعة أولاد ذكور، ولكن في الحمل العاشر أنجبت له أنثى، وﻋﻨﺪﻣﺎ ﺑُﺸّﺮ ﺑﺎﻟﺒﻨﺖ ﺣﺰﻥ حزنا شديدا وشعر بالإهانة ،

ﻭﻗﺎﻝ صارخا : (( ﻳﺎ ﻟﻴﻠﻲ ﺍﻷﺳﻮد .. يا ليلي الأسود ))

ثم إنه قاطع زوجته و أصبح ينظر إليها نظرة تشاؤم وجحود وكأنها هي السبب أو هي التي خلقتها

— ﻣﺮﺕ ﺍﻷﻳﺎﻡ والسنون ﻭﻛﺒﺮ هذا ﺍﻷﺏ وضعفت قدرته، وبين يوم وليلة فقد بصره ﻭﺃﺻﻴﺐ ﺑﺎﻟﻌﻤﻰ ﻭﺗﺰﻭﺝ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ واﻧﺸﻐﻠﻮﺍ ﺑﺤﻴﺎﺗﻬﻢ ﻭﻧﺴﻮﺍ ﺃباهم الضرير …

كما أن إﺑﻨﺘﻪ تزوجت أيضا ، ولكنها لما سمعت ما حدث لأبيها سارعت للذهاب إليه، ولما دخلت عليه بدأت تغسل له جسده وتنظف له خيمته، وقامت بطهي الطعام له فأحس براحة لم يشعر بها من قبل.

ولما اقتربت منه ﻟﺘﻌﻄﻴﻪ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ،أمسكها من يدها و ﺴﺄﻟﻬﺎ : ﻣﻦ ﺃنت يابنت الكرام؟؟

ﻓﻘﺎﻟﺖ والدموع تنهمر من عينيها : ﺃﻧﺎ ليلك ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻳﺎ ﺃبي !!

فعرف أنها ابنته فانفجر باكيا ورد ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻧﺎﺩﻣﺎً ﻭﻣﺘﺄﺳﻔﺎً : سامحيني يابنيتي ﻟﻴﺖﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲﻛﻠﻬﺎ ﺳﻮﺩ

وأنشد يقول:
ﻟﻴﺖ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ﻛﻠﻬﺎ ﺳﻮﺩ
ﺩﺍﻡ ﺍﻟﻬﻨﺎ ﺑﺴﻮﺩ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ

ﻟﻮ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺑﻌﻤﺮﻱ ﻳﻌﻮﺩ
لأﺣﺒﻬﺎ ﺃﻭﻝ وتالي

ﻣﺎﻏﻴﺮﻫﺎ ﻳﺒﺮﻧﻲ ﻭﻳﻌﻮﺩ
ﻳﻨﺸﺪ ﻋﻦ ﺳﻮﺍﺗﻲ ﻭﺣﺎﻟﻲ

تسعة ﺭﺟﺎﻝٍ كِلهم جحود
تباعدوا عن سؤالي

ﻣﺎﻏﻴﺮ ﺭﻳﺢ ﺍﻟﻤﺴﻚ ﻭﺍﻟﻌﻮﺩ
إبنتي ﺑﻜﻞ ﻳﻮﻡٍ ﻗﺒﺎﻟﻲ..

كان الإمام أحمد بن حنبل إذا بلغه أنّ أحد أصحابه رُزِق ببنت

قال : أخبروه أن الأنبياءَ آباءُ بنات !
لا يزالُ الرَّجل عقيمًا من الذّرارِي؛
حتىٰ يُوهب البنَات،

وإنْ كانَ لهُ مِئة منَ الأبنَاءِ

*إنَّ البناتَ ذخائرٌ من رحْمةٍ
وكنوزُ حبٍّ صادقٍ و وَفاء *

إنّ البيوت اذا البنات نزلنَها
مثل السماء إذا تزينت بنجومها
هُنّ الحياة اذا الشرور تلاطمت
والى الفؤاد تسللت بنجومها .

قصة من الأدب التشيكي

في إحدى الغابات أعُلِن عن وظيفة شاغرة لوظيفة أرنب.
لم يتقدم أحد للوظيفة غير دب عاطل عن العمل، و تم قبوله وصدر له أمر بتعيينه.
وبعد مدة لاحظ الدب أنّ في الغابة أرنبًا معيّناً بدرجة وظيفية هي (دب) ويحصل على راتب ومخصصات وعلاوة دب، أما هو فكل ما يحصل عليه مخصصات أرنب!
تقدم الدب بشكوى إلى مدير الإدارة وحُوِّلت الشكوى إلى الإدارة العامة، وتشكلت لجنة من الفهود للنظر في الشكوى، وتمّ استدعاء الدب والأرنب للنظر في القضية.
طلبت اللجنة من الأرنب أن يقدم أوراقه ووثائقه الثبوتية، إلا أن جميع الوثائق تؤكد أنّ الأرنب دب.
ثمّ طلبت اللجنة من الدب أن يقدم أوراقه ووثائقه الثبوتية، فكانت كل الوثائق تؤكد أنّ الدب أرنب!
فجاء قرار اللجنة بعدم إحداث أي تغيير، لأن الأرنب دب والدب أرنب بكل المقاييس والدلائل.
لم يستأنف الدب قرار اللجنة ولم يعترض عليه، وعندما سألوه عن سبب موافقته على القرار أجاب: كيف أعترض على قرار لجنة “الفهود” والتي هي أصلاً مجموعة من “الحمير” وكل أوراقهم تقول أنهم فهود.
قصة رغيف الخبز

قصه وعبره

(الشر الذي تقدمه يبقي معك، والخير الذي تقدمة يعود اليك )
يحكى أنه كان هناك امرأة تصنع الخبز لأسرتها كل يوم، وكانت يوميات تصنع رغيف خبز إضافيا لأي عابر سبيل جائع، وتضع الرغيف الإضافي على شرفة النافذة لأي فقير يمر ليأخذه. وفي كل يوم يمر رجل فقير أحدب ويأخذ الرغيف وبدلا من إظهار امتنانه لأهل البيت كان يدمدم بالقول ” الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود إليك!”. كل يوم كان الأحدب يمر فيه ويأخذ رغيف الخبز ويدمدم بنفس الكلمات ” الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود إليك!”، بدأت المرأة بالشعور بالضيق لعدم إظهار الرجل للعرفان بالجميل والمعروف الذي تصنعه، وأخذت تحدث نفسها قائلة:“كل يوم يمر هذا الأحدب ويردد جملته الغامضة وينصرف، ترى ماذا يقصد؟” في يوم ما أضمرت في نفسها أمرا وقررت ” سوف أتخلص من هذا الأحدب!” ، فقامت بإضافة بعض السمّ إلى رغيف الخبز الذي صنعته له وكانت على وشك وضعه على النافذة ، لكن بدأت يداها في الارتجاف ” ما هذا الذي أفعله؟!”.. قالت لنفسها فورا وهي تلقي بالرغيف ليحترق في النار، ثم قامت بصنع رغيف خبز آخر ووضعته على النافذة. وكما هي العادة جاء الأحدب واخذ الرغيف وهو يدمدم ” الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود إليك!” وانصرف إلى سبيله وهو غير مدرك للصراع المستعر في عقل المرأة. كل يوم كانت المرأة تصنع فيه الخبز كانت تقوم بالدعاء لولدها الذي غاب بعيدا وطويلا بحثا عن مستقبله ولسنوات عديدة لم تصلها أي أنباء عنه وكانت دائمة الدعاء بعودته لها سالما، في ذلك اليوم الذي تخلصت فيه من رغيف الخبز المسموم دق باب البيت مساء وحينما فتحته وجدت – لدهشتها – ابنها واقفا بالباب!! كان شاحبا متعبا وملابسه شبه ممزقة، وكان جائعا ومرهقا وبمجرد رؤيته لأمه قال ” إنها لمعجزة وجودي هنا، على مسافة أميال من هنا كنت مجهدا ومتعبا وأشعر بالإعياء لدرجة الانهيار في الطريق وكدت أن أموت لولا مرور رجل أحدب بي رجوته أن يعطيني أي طعام معه، وكان الرجل طيبا بالقدر الذي أعطاني فيه رغيف خبز كامل لأكله!! وأثناء إعطاءه لي قال أن هذا هو طعامه كل يوم واليوم سيعطيه لي لأن حاجتي اكبر كثيرا من حاجته”. بمجرد أن سمعت الأم هذا الكلام شحبت وظهر الرعب على وجهها واتكأت على الباب وتذكرت الرغيف المسموم الذي صنعته اليوم صباحا!!لو لم تقم بالتخلص منه في النار لكان ولدها هو الذي أكله ولكان قد فقد حياته. لحظتها أدركت معنى كلام الأحدب ” الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود إليك!”..
.