مع بداية شهر رمضان بدأت القنوات التلفزيونية العربية عرض ما نجا من برامج ومسلسلات بسبب أزمة كورونا. وفي أولى الحلقات، انشغلت مواقع التواصل الاجتماعي ببرنامج المقالب “رامز مجنون رسمي”.

#رامز_مجنون_رسمي

كعادته كل عام يقدم الفنان المصري رامز جلال برنامج “مقالب”، عادة ما يقع ضحيته عدد من المشاهير العرب.

ويستدرج رامز جلال ضحاياه هذا العام للمشاركة في برنامج باسم “الحقيقة”، من تقديم الإعلامية أروى.

ويظهر رامز جلال في البرنامج لاحقا ليوقع ضيفه في مقلب “التعذيب” وجهًا لوجه، أثناء جلوس الضيف على كرسي وهو مقيد ولا يستطيع الحركة.

هذا العام كانت الفنانة غادة عادل أولى ضحايا برنامج “رامز مجنون رسمي”، الذي يعرض على شاشة “أم بي سي مصر”.

ووجه رامز جلال عدة أسئلة للفنانة المصرية، قبل أن يرفع الكرسي الموصل بأداة تحكم في الهواء وفي كل الاتجاهات.

وحصد مقطع فيديو نشره رامز جلال عبر قناته على يوتيوب، يظهر رد فعل غادة عادل بعد خروجها من كرسي التعذيب، أكثر من 3 ملايين مشاهدة في أقل من 24 ساعة.

تحريض على العنف

وتقدم المحامي المصري عمرو عبد السلام ببلاغ رسمي للنائب العام ضد رامز جلال، متهمًا إياه بالتحريض على العنف بشكل واضح من خلال المقالب التي ينفذها في ضيوفه.

وفور انتهاء عرض البرنامج اشتعلت وسائل التواصل الاجتماعي بالتعليقات وظهر وسم #رامز_مجنون_رسمي في قائمة أكثر الوسوم استخداما عبر تويتر في عدد من الدول العربية.

وتمحورت الآراء بين من انتقد عرض برامج “لا تقدم محتوى ولا إفادة” وآخرين رأوا أن البرنامج ناجح والدليل استمراره كل هذه السنوات.

ورأى خالد الزعتر أن الأموال الهائلة التي تصرف على البرنامج لا تحمل أي فائدة للمتابع وأضاف: “هذه الأموال إن لم توجه إلى مواد ذات أهمية للمتابعين، فمن الأولى أن توجه لأعمال الخير بدلاً من ما نشاهده من حالة من التشوه البصري والسمعي”.

وانتقد آخرون إذلال البرنامج للضيوف بتلك الطريقة، فاعتبرت الإعلامية اللبنانية نسرين ظاهرة أنه من غير المسموح عرض برامج لا تحترم ضيوفها.

واستغرب منير المهدي ضحك البعض على مشهد شخص يتعرض للتعذيب.

من جهة أخرى اعتبر باسم آل طه أن “المعيار الحقيقي لنجاح العمل هو الدخل الإعلاني وكمية المشاهدات، أضف إلى ذلك الضجة التي يحدثها البرنامج سنوياً”.

بينما رأى عمرو شاكر أن المواجهة المباشرة بين رامز وضيوفه تعد إضافة جيدة للبرنامج.

وقالت ريم المهنا إنه وعلى الرغم من انتقاد الجميع للبرنامج إلا أنهم يقومون بمشاهدته لاحقا.