أبي فُك أسري….ضيعتني بيديك ..غَاليت بمهري و نَسيت عُمري

الصداق..

علينا ….ان نعرف اولاً.    ماهية  الصداق…

………..هو رمز……..

هو رمز من رموز الصدق يعبر فيه الرجل عن صدقه في الاقتران بالمرأة كزوجة وشريكة حياة

……..وهو علامة…….

وهو…علامه من علامات الود يؤكد للمرأة أنها موضع حبه وبره وعطفه

……..وهو هدية……

وهو هدية يهديها الرجل للمرأة تقرباً اليها ….وتعبير عن عهد جديد.  وحياة جديدة تربطهما معا…تأخذه…المرأة…تعبيراً. منها بقبولها للرجل كاشريك حياة.

…….حكم المهر……

هو حقاُ للمرأة لا يشاركها به احد يعبر عن طيبه نفسها وقبولها بقوامه الرجل …قال تعالى : ((ولا تأخذوا منه شيئا))

قال تعالى.: ((الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما انفقوا من أموالهم.))

ويجب أن تأخذه المرأة كاملاً…ولاسيما أن حصل الدخول الحقيقي بها….

 

غلاء المهور يرجع الى :

اولا: عقليه الآباء

عقلية الآباء…بعض الآباء يعتقد أن المهر هو تقيم لشخصيته…..بنت فلان .. وتقيما لابنته ولجمالها وقدرها….

فيجعل الزواج مسرح للمزايدة…الرابح فيها من يدفع اكثر وكانه يمتلك سلعة تباع في المزاد.

وبعض الآباء يقع فريسة طمعه و جشعه  فيجعل من ابنته سلعة للبيع والشراء

…….تريث أيها الوالد……

………واعلم……ثم…..اعلم

أن القيمة الحقيقية لابنتك ليس لمن يدفع اكثر ….بل……لمن يصون اكثر لمن يحفظ اكثر….وكما قال صلى الله عليه وسلم( لا يكرمهن إلا كريم ولا يهينهن ألا لئيم)…..

فقيمة…ابنتك………لمن يكرمها بحبه وخلقه وحسن عشرته…..فتكون قره لعينهِ…..

فقيمه ابنتك……في سكن يمتلئ .بالمودة  والرحمة….ومع رجل ان عاشرها عاشرها بإحسان….وإن سرحها سرحها بمعروف

 

….أيها……الأب……الفاضل …..

…..اعلم….ثم ….اعلم…..

ان…….الرجال…..تشترى

وليكن و لتقتدي بنبي الله شعيب عليه السلام…….اذا قال لموسى…….اني اريد انكحك إحدى بنتي هاتين…..

نبي الله شعيب…اشترى خصلتان .اثنان…..القوي ….الأمين…….

القوي….حيث تتجسد فيه معاني الرجولة…..والأمين…الذي يحفظ غاليتك…

 

……أيها الأب الحنون….سآخذك. لبعض الوقت …وافتح مسامعك بقلب محب وعقلٍ نير……لتعرف عاقبة هذا الأمر.. الجلل

 

…..رساله ….الى ….ابى….الغالي

أبي الحبيب……..

اليوم أنت معي…..وغذا لست معي

…….غدا…..سأكون…..وحيد بلا أب بلا زوج…..بلا ولد …

ابي لقد وهبني الله لك وجعلني أمانة عندك…..فلا تضيع امانتك لأنك إذا لم تعطيعها….لمن ..هو كفوا لها…..

غدوت ابي بين أمرين احلاهما مرا

أما أن أكون في متاهات الوحدة والعنوسة بلا.. زوج …بلا…ولد تحيطني الدموع والجدران والكبت والحرمان. والأمراض…واصبح محل شفقة ..يشار إليها بالبنان ……عانس معقد……..مريضة نفسياً

او اغدو ضحية النفس والهوى والشيطان …فأسير طريقا اجبرت عليه فيضيع فيه شرفي وشرفك.

قيمتي وقيمتك. دنياي…واخرتي…..

……..ابي……..الحبيب

ألا…تفعلوا….تكن فتنه ….وفساد كبير.

 

 

…ثانيا……غلاء المهور:.

يرجع الى الواقع المفروض على الزواج …

وهو التمادي في الإسراف والتباهي في متطلبات الزواج…..والعرس…بغيه الضهور….أضافة.. الى حفلة الخطبة والعقد .والهدايا للعم والخال….وحق الأب….والأم…..الخ

……..نقول أن الإسلام……… لم يشرع إلا الصداق….وحفلة الوليمة… …فقط….فقط……فقط….

فعندما خالفنا هذا المنهج الرباني عانى الناس من أزمة الزواج الذي اضر بالرجال والنساء على حدا سواء

فأصبح الزواج قرين الهم والدين والتعب ولاسيما أن الكثير من الناس ليسوا بالأغنياء….

والعاقبة لمثل هذه المعاناة ليست بالأمر السهل ….لأنها تعني انحراف الشباب للجانب الأخر .والطريق الميسر …..وهو….الحرام…

 

 

……ايتها النساء …..عليكن التفكير مليا……وبكل …تريث……..

……..رسالتي …اليكِ . ..

.

..1….عليك أيتها المرأة أن تدركي امور كثيرة  في حالة إن تقدم لك الرجل المناسب ….الأكثر. .كفائه لكِ.

وتم ترفضه…..وكل ذنبه لم يستطع تقديم الشرط ….المطلوب ..

 

فأنك سوف تقابلين احد أمرين.:..

ام العنوسة ..الذي يعقبها الوحدة والوحشة بدون الزوج… والولد …

او الزواج والارتباط برجل غير مناسب لك….

ففي كلتا الحالتين أنتِ من تخسرين وتدفعين…الثمن …أولاً…

 

2 .  يذهب الشباب الى المناطق الأكثر….رخصا…واقل تكلفة…

وكما قال لنا الحبيب المصطفي( ثلاثة ..كان حقا على الله عونه.)…منهم …الناكح يريد العفاف.

 

3…..لا تقارني نفسك بغيرك :

فالرجال متفاوتون في السعة الضيق فإذا.. جاء الرجل المناسب …ليكون المهر المحدد على قدر استطاعته. فحسب….لا يكلف الله نفساً الا وسعها…

 

4…..لا تحرمي نفسك بركة الزواج واعلمي…اعظم الزواج بركة ايسر مؤنه….

 

….واخيرا…..أيتها المرأة….

ان المظاهر الكاذبة…لن تدوم فهي فرحة ..قصيرة المدى….لا تتعدا عدد أيام…..فلا تخدعكِ ….ولا تمشي ورائها…..لكي لا تدفعي الثمن على المدى البعيد …..وهو العمر …كله..

 

 

المهر……القدر المحدد له شرعاً……

 

لم يجعل والإسلام حد لقلته او كثرته إذا الناس متفاوتون في السعة والضيق ….ومختلفون في الغنى والفقر ..فترك التحديد ليعطي كل واحد قدر استطاعته فقط وحسب حالته….وكره ….وكره ….الشرع المغالاة في المهور …حرصا منه على إتاحة الزواج لكثير من الرجال والنساء…..ولا يتم ذلك إلا إذا كانت وسيلته مذللة ميسرة.

فجعل ….الإسلام…شرط.   واحد في المهور ….وهو أن يكون شيء له قيمه ولو خاتم من حديد……

وقال صلى الله عليه وسلم…ِ (يمن المرأة. خفه مهرها…ويسر نكاحها وحسن خلقها…وشؤمها غلا مهرها وعسر نكاحها وسوء خلقها)…

…….الرأي الأرجح……حسب اجتهادي.

الشريعة الإسلامية جاءت تتحصل المصلحة…..وتكملها…..وتعطل المفسدة…..وتقللها….

فمن باب سد الذرائع…….وجلب المصلحة….ودرء المفسدة  ..وتقديم المصلحة العامة…على المصلحة الخاصة……

فإنه…….يجب على عقلاء وحكام …كل منطقه. .أن يحددوا.  المهر بالشكل الذي يتناسب مع الأغلبية…العامة ..في المنطقة بدون ضرر او ضرار.   يلحق بأي الطرفين ..على حدا سواء….

وإذا…أراد…احدهم أن يزيد على المقدار المحدد من تلقاه نفسه حسب استطاعته …فلا بس في ذلك ….

وعلى شباب كل منطقه المطالبة…بهذا …..الأمر….


Posted

in

by