هناك العديد من الطرق للموت في اليمن لم تكن الحرب هي اولها او اخرها  . حيث يوجد في اليمن كافة أنواع الاسلحة الخفيفة و المتوسطة و الثقيلة التي تزدحم فيها جبهات الحروب و شوراع المدن الحضرية و القرى وخلت منها المعسكرات وهو مايزيد من احتمالية الموت و القتل .لم تعد جبهات الحروب وحدها اماكن للموت فقط .فقد اصبحت المدن مجال مفتوح للموت يختار ضحيته متى مايريد و وقت ما اشتهى  و متى ما تواجد لدى البعض مناسبات سعيدة كالاعراس او حفلات التخرج نعم حفل تخرج اصبح  تعبير الناس لفرحتهم مرتبط بالعنف و الاذية بل ان البعض يفتخر بهذه العادة الدخيلة على المجتمع . ان ارتفاع معدلات الموت عن طريق الرصاص الحي  الراجع من السماء بسبب إطلاق الأعيرة النارية مشكلة كبيرة وخطيرة توحي ان الكثير اصبح غير مبالي و مهتم او مكترث بحياة الغير .

الكثير من القتلى هم الاطفال و النساء و  الرجال و اكثرها اصابات خطيرة في الرأس و الكتف  .

و من اسباب توسع ظاهرة حمل السلاح  للمواطنين هي استعار الحرب و صراع الاطراف و الدعم الداخلي و الخارجي و اصبح اكثر المواطنين يمتلكون السلاح و ذخيرتها مما جعل من السهل استخدام السلاح والقتل  في وقت واي مكان.

.

محمد حيدر شاب  عائد من جبهة القتال  قام بوضع سلاحه الآلي في غرفة الجلوس و خرج تاركا سلاحه لأخوه الصغير ذو (السبع سنوات) و ابن اخيه ذو (الست سنوات) ليقوم الاخ بأخذ السلاح و التباهي به امام ابن الاخ ليرديه بثلاث رصاصات اخترقت الكتف و اليد لولا تداركته رحمة من الله لكان ميتا.

و تتعدد قصص الضحايا و في عرس  فقد قام احد الاشخاص من اهل العريس  في منطقة ريفية في محافظة أب بأطلاق اعيرة نارية في منطقة الحيد وهي منطقة تستخدم لتعليم الرماية او ما يعرف ( بالنصع ) و اطلق رصاصات  في الجو الا انه اختل توازنه وسقط وهو يطلق النار ليردي ضيفا من ضيوفه  ميتا و اثنان جرحوا  في الصدر و البطن .

وفي حفل تخرج لاحدى الفتيات في العاصمة صنعاء  وعند عودتها من حفل التخرج  ليستقبلها اخوتها بالرصاص واخواتها بالزغاريد وعند اطلاق الاعيرة النارية اصابت احدى الرصاصات  نوافذ بيت مجاور لهم مما  تسبب في جرح احدى النساء من جراء تساقط زجاج النافذة واختراق الرصاصة سقف البيت

و في عرس في قرية في محافظة البيضاء قام احد الاشخاص بالتفاخر باطلاق النار من (معدل) سلاح ثقيل مما ادى الى اصابة العريس وابوه واخوه وموت احد الضيوف ..

وفي منطقة خارج الامانة و امام احد اقسام الشرطة قام احد الاشخاص المنتسبين لجبهة ما بالتباهي امام زملائة بأطلاق النار من سلاح ثقيل (معدل ) مما ادى الى اصابة طفل في العاشرة من عمرة اصابة مباشرة في الصدر وارداه صريعا

ان ظاهرة انتشار السلاح في اليمن عموما و سهولة الحصول عليه من محلات الاسلحة او من العائدين من الجبهات بالاضافة الى قلة الوعي و الاستهتار اضحت مشكلة مركبة و معقدة  و موت يلاحق اليمنيين من كل جانب .

اصبحت الدولة عاجزة وغير قادرة على ضبط مطلقي الرصاص واحلال الامن بشكل عام ما خلا بعض الحواري القريبة من اقسام الشرطة في بعض المناطق  .

وقد طالب العديد من النشطاء الاعلاميين و الحقوقين ان تمارس الاجهزة الامنية دورها في ضبط و تجريم و فرض عقوبة صارمة على مطلقي الاعيرة و حاملين السلاح . وقالوا انه يجب ان على المنظمات و الجمعيات ان تعمل للحد من هذة الظاهرة.

من حق الجميع ان  يفرح و يمارس ما يشاء من  مظاهر الاحتفال مادم لن يؤذي احد غيره.لا تجعلوا افراحكم اتراح لغيركم.