الأثنين 2/ذي الحجه /1442ھ
الموافق /12/يوليو /2021م

صباح يوم الأثنين أنتقل الي جوار ربه هامه من هامات العلم في اليمن والوطن العربي ،، وفاة القاضي والعلامة محمد ابن اسماعيل العمراني عن عمر ناهز 102 عام قضاها في خدمة دين الأسلام ويعتبر من العلماء المعاصرين في الوقت الحاضر وهو من أشهر علماء اليمن ومرجعيتهم بالعلوم الشرعيه والفقهيه ..رحمة الله عليه،،،
فقد تم الصلاة عليه في جامع الزبيري في العاصمه صنعاء وقد دفن بعد صلاة الظهر وقد كانت جنازه مليونيه وتوافدوا من جميع المحافظات ومن جميع شرائح الشعب…
لقد شغل العمراني منصب المفتي العام للجمهوريه العربيه اليمنيه قبل الوحده وبعدها…
ولد القاضي العمراني في صنعاء في ( 1340ھ ) – الموافق سنة ( 1922م) ونشأ وتعلم علي يد اكبر علماء وقضاة اليمن…
وقد كان من أعلام الفقه والدعوه وقد اهتم بأحياء فقه الأجتهاد وكان يشتهر بالاعتدال والعنايه بالدليل حتي عاد مرجع الفتوي في الديار اليمنيه،،
هو أبو عبدالرحمن القاضي، العلامه ،الفقيه، ناصر السنه، قامع البدع المحقق في العلوم
محمد بن إسماعيل بن محمد بن محمد بن علي حسين بن صالح بن شايع العمراني واللقب الصنعاني..
وعرف بالعمراني، نسبة إلي مدينة عمران حيث ان أصل اسرة العمراني من مدينة عمران واول من انتقل من هذه الأسره جد القاضي محمد وهو القاضي
علي بن حسين صالح بن شايع العمراني في عهد الأمام المنصور

( 1139 ھ إلي 1161ھ )في القرن الثاني عشر من الهجرة
وقد كان من أبرز علماء عصره،،
وكما يقال المثل (ذاك الشبل من ذاك الأسد )
لقد كان القاضي العمراني رحمه الله ذو حافظه مدهشه فذه للاحاديث وذاكره تحفظ المتون والأرقام الدقيقه والتواريخ ورواية القصص و
والأدله وأقوال وأستنباط للحلول والفتوي، واعتدال وتوازن في الرائ والفتوي،،،
ولا يتطرق إليه خلل يصب في خرق أدب الخلاف أو تجاوز أصول الحوار،،،
الأدب اخلاقه وسمته والحياء صفته وخفة الظل في الحديث معه،،،
فقد كان زاهدا ورعا عن أمور الدنيا واغرائتها كان لايتوانا عن قول الحق ولايهمه لومة لائم فقد اعتزل الكثير من الفتن ولم يفتي فيها خوفا من الفتنة وخوفا من شق الصف وزيادة الخلاف في زمن قل فيه العقل والصواب،،
رحم الله القاضي والعلامه محمد ابن اسماعيل العمراني واسكنه فسيح جناته وجزاه الله خيرا عنا وعن الأسلام…


وصية العلامة العمراني قبل وفاتة؛


هي عدم التحزب الي اي حزب سياسي او ديني ويكونوا احرارا وكونوا محايدين كما كنت انا واتقوي الله ووصاهم بالصلاة والصيام …كما ورد عنه…
هذه وصيته لنا بعدم الشتات ولم الشمل والخوف من الله،،،
مات العلامه رحمة الله عليه وترك لنا وصيتة وترك لنا موروث علمي كبير وواسع سوف يخلد ويستفاد منه كل المسلمين،،
ولم تجتمع اليمن بكل ابنائها علي عالم من علماء اليمن كما اجتمعت عليه،، فقد كان مفتيا للأربعه المذاهب معتدلا وسطيا بسيطا…