طبقة الأوزون
طبقة الأوزون هي جزء من الغلاف الجوي لكوكب الأرض والذي يحتوي بشكل مكثف على غاز الأوزون.[1][2][3] وهي متمركزة بشكل كبير في الجزء السفلي من طبقة الستراتوسفير من الغلاف الجوي للأرض وهي ذات لون أزرق.

يتحول فيها جزء من غاز الأوكسجين إلى غاز الأوزون بفعل الأشعة فوق البنفسجية القوية التي تصدرها الشمس وتؤثر في هذا الجزء من الغلاف الجوي نظرا لعدم وجود طبقات سميكة من الهواء فوقه لوقايته. ولهذه الطبقة أهمية حيوية بالنسبة لنا فهي تحول دون وصول الموجات فوق البنفسجية القصيرة بتركيز كبير إلى سطح الأرض.

اكتشف كل من شارل فابري وهنري بويسون طبقة الأوزون في 1913 وتم معرفة التفاصيل عنها من خلال غوردون دوبسون الذي قام بتطوير جهاز لقياس الأوزون الموجود في طبقة الستراتوسفير من سطح الأرض.

بين سنة 1928 و1958 قام دوبسون بعمل شبكة عالمية لمراقبة الأوزون والتي ما زالت تعمل حتى وقتنا هذا. وحدة قياس دوبسون، هي وحدة لقياس مجموع الأوزون في العامود، سميت باسمه تكريمًا له.

خصوصا إذا علمنا ان غاز الاوزون والمتكون من ثلاث ذرات اوكسجين لونه مائل إلى الخضرة وان من أهم وظائف طبقة الأوزون هي حماية سطح الأرض من الأشعة الضارة للشمس من أن تصل لسطحها وخاصة الأشعة فوق البنفسجية، التي تسبب أضراراً بالغة للإنسان وخاصة سرطانات الجلد .. وأيضاً للحيوان والنبات على حد سواء.

صوره توضيحيه عن الا شعة البنفسجيه لشمس
وانعكاسها خارج طبقة الأوزون للأ رض وثقب الأوزون بدأ
بتعافي

الأمم المتحدة تحسم جدل ثقب الأوزون و”كورونا”
l
1 مايو 2020 – 20:00 بتوقيت أبوظبي

هذه الظاهرة تحدث في الربيع بنصف الكرة الأرضية الشمالي.
هذه الظاهرة تحدث في الربيع بنصف الكرة الأرضية الشمالي.
وكالات – أبوظبي
قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة، الجمعة، إن تآكل طبقة الأوزون فوق القطب الشمالي بلغ “مستوى قياسيا” في مارس هو الأكبر منذ 2011، لكن الثقب أغلق الآن.

وقالت كلير نوليس، المتحدثة باسم المنظمة، في إفادة، في جنيف، إن هذه الظاهرة التي تحدث في الربيع بنصف الكرة الأرضية الشمالي ناجمة عن المواد التي تستنفد الأوزون في الجو، وعن الشتاء القارس في الطبقة العليا من الغلاف الجوي.

وتابعت “يحدث هذان العاملان معا مستوى عاليا من تآكل (طبقة الأوزون) بشكل أسوأ مما شاهدناه في 2011. والآن عاد إلى طبيعته مجددا… أغلق ثقب الأوزون”.

وردا على سؤال بشأن ما إذا كان انخفاض مستوى التلوث خلال جائحة فيروس كورونا قد لعب دورا، قالت: “الأمر غير مرتبط على الإطلاق بكوفيد”.

كشف العلماء أن صور الأقمار الاصطناعية الملتقطة حديثا لثقب الأوزون فوق القارة القطبية الجنوبية، تثبت أنه يتقلص بشكل ملحوظ، وأنه من المتوقع أن يلتئم ثقب الأوزون تماما بحلول منتصف القرن الحالي.

وفي هذا الإطار، أوضحت إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) صحة هذه الأنباء بعدما بحثت دراسة جديدة مباشرة في المواد الكيميائية المدمرة لطبقة الأوزون في الغلاف الجوي، مشيرة إلى وجود حلول مشابهة قد توجد للتعامل مع تغير المناخ ومسائل البيئة الأخرى.

وقال الدكتور جون شانكلين من المركز البريطاني الأنتاركتيكي للإحصاء، وهو أحد خبراء الأرصاد الجوية والذي كان أول من اكتشف ثقب الأوزون عام 1985، “إن الأمر بدأ مع نجاح بروتوكول مونتريال عندما وقعت كافة أعضاء الأمم المتحدة على المعاهدة، وبات الآن الدليل واضحا على أن هذا ينجح”.

يذكر أن بروتوكل مونتريال هو معاهدة دولية لتنحية استخدام مركبات الكلوروفلوروكربون (CFC) المسؤولة إلى حد كبير عن تراجع طبقة الأوزون فوق القطب المتجمد الجنوبي، لأن تحللها في الجو ينتج عنه ذرات الكلور التي بدورها دمرت جزيئات الأوزون.

وفي الدراسة الجديدة، التي نشرت في دورية جيوفيزيكال ريسيرتش ليترز، استخدم فريق بحثي من ناسا رصد طبقة الأوزون ونسبة تواجد الكلور في طبقتي الأتموسفير والستراتوسفير، حيث أكدت معدة الدراسة الدكتورة سوزان ستراهان، وهي عالمة في الغلاف الجوي في مركز غودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا، أكدت أن مستويات الكلور تنخفض بشكل مؤكد وأن مستويات الأوزون تستجيب لذلك.