قطع الملابس المبللة وحفنة من مشابك الغسيل من شأنها أن تساهم في زيادة مستويات الرطوبة داخل المنزل

نشرت صحيفة “الإسبانيول” الإسبانية تقريرا تحدثت فيه عن مسألة نشر الثياب داخل المنزل خلال فصل الشتاء، وما تنطوي عليه هذه العادة من مخاطر.

وقالت الصحيفة، في تقريرها، إن الطقس البارد وهطول الأمطار بشكل متواصل يجعل تجفيف الثياب مسألة معقدة للغاية في الكثير من البلدان، على غرار إسكتلندا. وخلال الأشهر الممطرة، يكون من المستحيل تجفيف الثياب المبللة في حال نُشرت في الخارج، لذلك يضطر أغلب سكان أوروبا الشمالية لشراء مجفف الملابس، أو يغسلون الثياب في الغسالات العمومية التي عادة ما تكون مزودة بهذا الجهاز.

ووفقا لدراسة إسكتلندية حديثة، فإن نشر الملابس داخل المنزل يعد من بين العادات الخاطئة، لأنه مكلف من حيث استهلاك الطاقة ويؤثر على جودة الهواء داخل المنزل. وعلى الرغم من أننا جميعا نضطر في كثير من الأحيان إلى نشر الملابس داخل المنزل خلال فصل الشتاء، إلا أن هذه الدراسة تقترح تغطية الثياب المنشورة في الخارج بقطعة من البلاستيك، علما بأن ذلك سيجعلها تستغرق وقتا أطول لتجف.

وأشارت الصحيفة إلى أن بعض قطع الملابس المبللة وحفنة من مشابك الغسيل من شأنها أن تساهم في زيادة مستويات الرطوبة داخل المنزل. وأكدت مجموعة من العلماء أن البيئة الطبيعية تستوعب متوسط لترين من الماء جراء عملية تجفيف الثياب. وقد حذر الخبراء من أن هذه البيئة الرطبة ملائمة لتكاثر العفن وقمل الغبار. وهذه الكائنات المجهرية ضارة، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة، أو مشاكل في الجهاز التنفسي أو الحساسية.

وأوردت الصحيفة أن الملابس المبللة لا تؤثر على صحتنا فحسب، بل على نفقات الطاقة أيضا، خاصة عندما نشغل المشعاعات من أجل تسريع عملية تجفيف الملابس. ويمكن أن نقلص من نسبة الرطوبة في البيت عبر فتح النوافذ على الرغم من أن هذه الطريقة تعتبر محدودة النتائج. كما حذر الباحثون الإسكتلنديون من أن فتح النوافذ في الشتاء لهذا الغرض، يزيد من نفقات الطاقة بسبب الإفراط في استعمال جهاز التدفئة.

وتطرقت الصحيفة إلى أحد البحوث التحليلية الذي اكتشف أن 25 بالمائة من منازل الإسكتلنديين المتعودين على نشر ملابسهم داخل المنزل، تحتوي على خلية البوغ التي تسبّب التهابات الرئة لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة. ومن الضروري البحث عن حلول أقل تأثيرا على الصحة والبيئة في البيت. فعلى سبيل المثال، يمكن اقتناء مجفف الملابس على الرغم من أنه يزيد من نفقات الطاقة.

وفي حال اخترنا نشر الملابس داخل المنزل، فيمكننا أن نقلل من كمية الماء في الغسيل عن طريق إخضاعه لدوران ثانوي ثم وضعه على معالق الثياب لتهويته. ومن شأن هذه الخطوة أن تقلل من كمية الماء في الهواء.

وذكرت الصحيفة أنه من الضروري تجفيف الملابس في غرفة لا نمكث فيها كثيرا وغير رطبة. ويعد المطبخ من غرف المنزل التي يمكن أن تساعدنا على تجفيف الثياب. إلى جانب ذلك، يمكن تجفيف بعض قطع الثياب من خلال تجميدها داخل كيس بلاستيكي ووضعها في الثلاجة، وعن طريق عملية التسامي ينتقل الماء من حالته الصلبة إلى غاز ما يساهم في تجفيف الثياب.

مدريد – شاشة نيوز